: فؤاد الحساني / 6 دجنبر 2019. قُضي الأمر الذي تخشاهُ مدريد. المغرب يغلقُ نهائياً معبر مليلية المحتلة ويمنع بذلك أنشطة “التّهريب المعيشي”، الذي يمثّل مصدر عيش عدد من ساكنة الناظور و الدريوش و المناطق المجاورة؛ بينما يستعدُّ تجارمليلية المحتلة لتنظيم وقفة احتجاجية، ، رفضاً للقرار. ويأتي قرار السّلطات المغربية إغلاق معبر باب مليلية أمام التهريب المعيشي بعدما كانت قد أوقفت في وقتٍ سابقٍ النشاط التّجاري في معبر مخصص للممارسة نفسها على مستوى ثغر سبتةالمحتل. وتشير معطيات عديدة إلى أن هذا القرار “نهائي”، خاصة أنّ المملكة اتخذت هذه الخطوة منذ أكثر من ستة أشهر من دون استشارة إسبانيا ومكتب الجمارك التجاري على الحدود مع مليلية. ولم تفلح محاولات الجانب الإسباني في إقناع السّلطات المغربية بضرورة فتح المعابر التجارية الحدودية أمام ممتهني التهريب، الذين يقدرون بالآلاف؛ وهو ما دفع التجار الإسبان في مليلية المحتلة إلى التصعيد والاحتجاج على الوضع السيئ الذي يعيشونه في ظل “الحصار الاقتصادي المفروض عليهم”. ويدخل إل ىمليلية المحتلة حوالي أربعة آلاف مغربي يمتهنون التهريب المعيشي. ووفقاً لما نقلته صحيفة “كونفيدوثيال” الإسبانية، فإنّ “الضّغط الكبير على هذه المعابر التجارية أدى إلى إغلاقها مؤقتاً قبل أن يتحوّل القرار إلى شبه نهائي”. وأوردت وسائل إعلام إسبانية أن “فتور التعبئة يدفع الرباط إلى تمديد الإغلاق؛ حتى يصبح نهائيا”، مبرزة أنّ “القرار الجمركي سيكون قابلاً للمراجعة في حالة كانت هناك احتجاجات”. ولن يؤثّر القرار المغربي القاضي بإغلاق المعبر الحدودي مليلية على المهربين المغاربة فقط، وإنما على المواطنين الإسبان؛ بمن فيهم “أصحاب المطاعم وأصحاب المتاجر وسائقو سيارات الأجرة ‘ بني انصار' الذين يشتغلون مع المغاربة في نقل الأشخاص و البضائع”. وينتقد ممتهنو التهريب القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها عليهم السلطات الإسبانية والمغربية، ويؤكّدون أنه “لم تقع أيّ حوادث متعلقة بهذا الإغلاق في الجانب الإسباني، على الرغم من أنها أثرت على التطور الطبيعي لدخول وخروج كل من الأشخاص والمركبات”.