أقدم مجموعة من الموطنين على الاحتجاج بعد إغلاق السلطات الأمنية الإسبانية للمعبر الحدودي "باب مليلية" ببني إنصار، أمس الأربعاء. وقد تسبب هذا الإغلاق المفاجئ في حالة من الفوضى والاستياء العارم لدى الوافدين على مدينة مليلية، الخاضعة للسيادة الاسبانية، من ممتهني التهريب المعيشي اليومي، بدعوى أن ما تقوم به السلطات الإسبانية بين الفينة والأخرى هو انتهاك لحقوق الإنسان وللمواثيق الدولية المتفق عليها. وأكد مصدر لهسبريس من داخل مليلية أن قرار منع السلطات الأمنية المغاربة من الدخول إلى الثغر الحدودي "هدفه التقليص من الاكتظاظ الذي تعرفه المدينةالمحتلة، نظرا للتدفق المكثف لتجار التهريب المعيشي اليومي". وقد سبق للسلطات الأمنية الإسبانية أن قامت بإغلاق المعبر الحدودي وفتحه في وجه المواطنين فقط من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا، وهو الإجراء الذي قوبل بالرفض والاحتجاج من قبل ممتهني التهريب المعيشي وأصحاب المحلات التجارية ومخازن السلع من داخل مليلية المحتلة الذين لحقتهم أضرار كبيرة. ويرى المحتجون أن القرارات التي تتخذها السلطات الإسبانية بين الفينة والأخرى، من قبيل فرض تأشيرة الدخول وتأدية مبالغ مالية وتحديد السن، قرارات فجائية وعشوائية، تدخل ضمن استراتيجية خطيرة تنهجها إسبانيا في حق المواطنين المغاربة أساسها تصدير الأزمة والفوضى والبطالة، ونددوا بالإهانات اليومية الحاطة من كرامتهم واستنكروا القمع المتعمد الذي يتعرضون له من قبل السلطات الإسبانية.