قرّرت الحكومة المغربية، إعادة فتح معبري حدود جيبي مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين استثناءً بين يومي الثلاثاء والأربعاء في وجه العاملات المغربيات في حقول الفراولة في إسبانيا حصريا، وذلك بعد أن ظل مصيرهن معلقا لأجل غير محدد بالديار الإسبانية جراء جائحة "كورونا". وبحسب مصادر مطلعة، فإن المغرب سيسمح ل 170 من عاملات الفراولة المغربيات اللائي كن يشتغلن بمنطقة هويلفا بتراب الأندلس بإسبانيا، بالعودة يوم الأربعاء 19 ماي، إلى ديارهم بعد قرابة شهرين من إغلاق الحدود برا وبحرا وجوا مع إسبانيا. ووفق المصادر ذاتها، فإن عميلة الإجلاء هاته، تعتبر بمثابة المرة الأولى التي تفتح فيها الحدود بين الرباط ومدريد، وذلك بعد أن قرر المغرب في 30 مارس تعليق رحلاته مع إسبانيا وفرنسا بسبب الوضع الوبائي السيئ في الاتحاد الأوروبي. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الجهود والمفاوضات التي قادتها الهيئات والمنظمات الزراعية في إقليم هويلفا وتعاون السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، جعلت من الممكن حل هذا الوضع بعد أن تم حظر هؤلاء العمال ال 170 في إسبانيا بعد الإغلاق المفاجئ للحدود المغربية. وكانت جريدة، قد نشرت يوم أمس الأحد تقريرا، تطرقت فيه إلى موضوع إعادة العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة العالقات بإسبانيا تحت عنوان "المغرب ينهي"كابوس" 170 امرأة من العاملات في حقول "جني الفراولة" في إسبانيا". يشار إلى أنه وفي إطار التدابير الوقائية التي اتخذتها المملكة المغربية للحد من انشار فيروس كورنا المستجد (كوفيد -19)، كانت وزارة السياحة قد قررت تعليق رحلات المسافرين من وإلى الجمهورية الفرنسية والإسبانية، وذلك ابتداء من 30 مارس 2021، وحتى إشعار آخر". كما أن مديرية الملاحة البحرية المغربية، كانت قد أعلنت إغلاق موانئ المملكة "مؤقتا" في وجه كافة سفن نقل المسافرين أو البواخر الترفيهية، مع استثناء السفن التجارية، وذلك "تعزيزا لإجراءات التصدي لانتشار فيروس كورونا". وشمل قرار التعليق أيضا، تنقلات المسافرين من وإلى إسبانيا الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا وأوروبا عبر جيبي سبتة ومليلية السليبتين.