أعربت المملكة المغربية عن تأييدها المطلق للقرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية لضمان استقرار الأردن وأمنه. وقالت المملكة المغربية، إن موقفها يأتي "انطلاقا من الروابط الخاصة التي تجمع الملك محمد السادس، بأخيه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين". وأعرب المغرب عن تضامنه التام مع المملكة الأردنية الهاشمية. ويأتي هذا الموقف بعد الكشف عن ما وصفته وسائل إعلام أردنية رسمية ب"مؤامرة على استقرار المملكة". وحسب ما جاء في تقرير لوكالة "فرانس برس"، حذرت وسائل الإعلام الرسمية الأردنية الأحد من أن أمن المملكة واستقرارها "خط أحمر" غداة اعتقال العديد من الشخصيات وإعلان الأخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني إنه وضع في الإقامة الجبرية. وأظهر مقطع فيديو نشر عبر الإنترنت انتشارا كثيفا للشرطة في منطقة دابوق غرب العاصمة عمان قرب القصور الملكية، في وقت قال ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين إنه قيد الإقامة الجبرية. وأشار الأمير حمزة في مقطع فيديو تلقته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن طريق محاميه، إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته وقطع خطوط الاتصال والإنترنت. وصرح الأمير أنه لم يكن جزء "من أي مؤامرة أو منظ مة تحصل على تمويل خارجي"، لكنه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد ومنع انتقاد السلطات". وكتبت صحيفة "الرأي" الأردنية الرسمية الأحد أن المصالح العليا للمملكة وأمنها واستقرارها "خط أحمر لا يسمح لا بتخطيه ولا حتى الاقتراب منه"، مدينة "سعي البعض إلى توهم محاولة انقلابية ومحاولة الزج" بولي العهد السابق الأمير حمزة في ذلك. وقالت الصحيفة إن بيانا رسميا سيصدر في وقت لاحق حول ما حدث. ومساء أمس السبت أكد الجيش أنه طلب من الأمير حمزة "التوقف عن تحركات توظف لاستهداف" استقرار البلاد وأعلن عن عمليات توقيف شملت عدة أشخاص بينهم الرئيس الأسبق للديوان الملكي باسم ابراهيم عوض الله وشخصية مقربة من العائلة الملكية هو الشريف حسن بن زيد. الأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأميركية الملكة نور، وعلاقته رسميا بأخيه الملك عبدالله جيدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر. سمى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا لعهده عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل، لكنه نحاه عن المنصب عام 2004 ليسمي ابنه الأمير حسين وليا للعهد. ومساء السبت، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي في بيان "عدم صحة ما نشر من اد عاءات حول اعتقال ولي العهد السابق"، لكنه أوضح أنه "طلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره". وأشار إلى أن هذا جاء "في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية" وأفضت إلى اعتقال عدة أشخاص. وقال الحنيطي إن "التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح". وأكد أن "كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها"، مشير ا إلى أن "لا أحد فوق القانون"، ومشددا على أن "أمن الأردن واستقراره يتقد م على أي اعتبار". ويعاني الأردن الذي يضم نحو 10 ملايين نسمة، أوضاعا اقتصادية صعبة حت ى قبل جائحة "كوفيد-19". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في وقت سابق السبت عن مسؤول في الاستخبارات الأميركية لم تسمه، أن السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية واعتقلت نحو 20 مسؤولا أردنيا في إطار تحقيق حول "مخطط للإطاحة بالملك". ونقلت عن مسؤول استخباري كبير أن "الخطوة جاءت بعد كشف ما وصفه الديوان الملكي بأنه مؤامرة معقدة بعيدة المدى". ووفقا للصحيفة، تضم المؤامرة "واحدا على الأقل من أفراد العائلة الملكية وقادة عشائر وأعضاء في المؤسسات الأمنية".