أصدر الجيش الأردني بيانا، اليوم السبت، قال فيه إنه لم يتم اعتقال الأمير حمزة بن الحسين (الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني)، وذلك عقب أنباء عن محاولة انقلاب على الملك عبد الله الثاني. قال البيان الصادر عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، اللواء ركن يوسف الحنيطي، إنه "طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره". وأضاف البيان أن هذا الطلب جاء "في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون". وقال اللواء الحنيطي إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح، بحسب وصفه. وأضاف أن "كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أنه لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار". واعتقلت السلطات الأردنية اليوم شخصيات من بينها رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين، لأسباب أمنية لم تكشف تفاصيلها حتى الآن، وأكدت أن الاعتقالات تمت بعد متابعة أمنية حثيثة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قالت إن الجيش الأردني وضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية واعتقل نحو 20 آخرين على إثر تورطهم في محاولة انقلاب عسكرية. ومن بين أبرز المعتقلين، رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، الذي يعد مقربا من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وأحد القائمين على مشروع "نيوم"، علما أنه كان مبعوثا أردنيا إلى السعودية قبل أن يُقال في 2018. وفي أولى ردود الفعل الدولية، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية تضامنها مع عمان، حيث قالت الخارجية الأميركية إن "ملك الأردن عبد الله الثاني شريك رئيسي للولايات المتحدة وندعمه بشكل كامل". الديوان الملكي السعودي، أصدر بيانا له، مساء اليوم السبت، قال فيه إن المملكة تقف إلى جانب الأردن وتدعم أمنها واستقرارها، وذلك بعد موجة الاعتقالات التي طالت مقربين من الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، ومسؤولين آخرين. وأوضح البيان أن هذا الموقف يأتي "انطلاقا مما يربط المملكة العربية السعودية مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد، وامتداداً لتاريخهما المشترك وأن أمنهما كل لا يتجزأ". وتابع البيان: "المملكة تؤكد وقوفها التام إلى جانب الأردن ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما". وختم البيان: "سائلين المولى عز وجل أن يديم على المملكة الأردنية الهاشمية أمنها واستقرارها في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمين".