في ظل الخلاف الذي ظهر مؤخرا بين المغرب واسبانيا، ظهرت بعض الأصوات المطالبة بإثارة موضوع قصف الريف بالغازات السامة في عشرينيات القرن الماضي، والدور الألماني في هذه الجريمة، التي راح ضحيتها الآلاف من الأرواح، وخلفت مآسي، لازالت أثارها قائمة الى حدود اليوم. وسعت اسبانيا الى امتلاك الأسلحة الكيمائية مباشرة بعد الهزيمة المذلة التي تعرض لها جيشها علي يد المجاهدين الريفيين بقيادة عبد الكريم الخطابي بمعركة أنوال والمعركة الأخرى التي تلتها، حيث قامت باستيراد كمية منه من ألمانيا التي كانت تمتلك مخزونا من هذا السلاح الذي استعملته في الحرب العالمية الأولى كما عقدت اسبانيا صفقة سرية مع ألمانيا لبناء مصنع لإنتاج الغاز السام بمدريد. وأشار تقرير أكاديمي ألماني حول التعاون العسكري الاسباني الألماني نشر في سنة 2012 وحصلت جريدة "دليل الريف" على نسخة منه ان قبائل الريف تعرضت لهجوم كبير بالغازات السامة ، وان عشرات الآلاف من المواطنين بهذه المناطق أصيبوا بجروح خطيرة توفي الكثير منهم بعد عذاب لا يوصف، كما اكد ذات التقرير ان استعمال الغازات السامة أدى إلى تلوث الحقول الزراعية و مياه الشرب وهو ما يفسر حسب التقرير تفشي مرض السرطان بهذا المناطق. واظهر التقرير صور للمصنع الألماني الذي زاره ضباط من الجيش الاسباني كما نشرت صورة للملك الاسباني الفونسو الثالث عشر رفقة خبراء ألمان متخصصين في الأسلحة الكيميائية.