مباشرة بعد تعيين أمينة لمريني ابنة تمسمان التي كبرت و ترعرعت في منزل والدها بحي لعري الشيخ بالناظور على رأس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بدل أحمد غزالي، بدأ يسود نوع من الغضب داخل أوساط العدالة والتنمية، وذلك بسبب ميولاتها اليسارية المناهضة للإسلاميين، ومواقفها الداعية إلى المساواة الشاملة بين الرجل والمرأة بما في ذلك الإرث. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، أي حد الغضب، بل يمكن أن تكون هناك ردود فعل قوية من طرف زملاء عبد الإلاه بنكيران، خاصة أنهم يعتقدون أن تعيين أمينة لمريني جاء خلفا لأحمد غزالي الذي صادق على دفاتر التحملات المثيرة للجدل، وهي الدفاتر التي أعدها مصطفى الخلفي وزير الاتصال والقيادي في حزب العدالة والتنمية، كما جاء في يومية “أخبار اليوم” في عدد نهاية الأسبوع، وتجدر الإسارة إلى أن أمينة لمريني قيادية سابقة في حزب التقدم والاشتراكية، ومن مؤسسي الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان. السيرة الذاتية لأمينة المريني رئيسة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ولدت أمينة لمريني الوهابي، التي عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الخميس، رئيسة للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، عام 1952 بالناظور. وعملت الوهابي، الحاصلة على دكتوراه في علوم التربية والديداكتيك في العلوم الاجتماعية، مفتشة تربوية في التعليم . وتولت مهمة الرئيس المؤسس لجمعية المرأة الديمقراطية في المغرب (1985)، وعضو مؤسس وعضو سابق في المجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان (تأسست عام 1989)، وكذا عضو في مؤسسة إدريس بنزكري. وشغلت الوهابي، أيضا، منصب عضو سابق في اللجنة الاستشارية للجهوية (2010)، وعضو سابق في المجلس الأعلى للتعليم (2005- 2009)، وعضو في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان (2002-2010). وشاركت، أيضا، كعضو في شبكة حقوق الإنسان الأوروبية المتوسطية، خصوصا، بمجموعة العمل “التربية والتحسيس بحقوق الإنسان”، وعضو المجلس الاستشاري الدولي لشبكة الشراكة لتعليم النساء. والوهابي متزوجة وأم لطفلين.