رغم حجم الاستثمارات الكبرى بإقليم الناظور وعموم الجهة، والتي تستهدف إصلاح الطرق وإنشاء طرق جديدة، تبقى الطريق الإقليمية الرابطة بين زايو وحاسي بركان في وضعية متهالكة ودون أي مجهود لإصلاحها. سوء وضع هذا المقطع الطرقي يعتبر سببا رئيسيا في كثرة حوادث السير الخطيرة التي يشهدها باستمرار، منها حوادث مميتة. كان آخرها وفاة تلميذ ووالده بعدما صدمتهما سيارة كان صاحبها يسير بسرعة جنونية رغم وجود علامة تحديد السرعة في 60 كلم في الساعة. وقد عبّر عدد من مرتادي الطريق الإقليمية المذكورة عن امتعاضهم واستنكارهم لما نعتوه بسوء وضعية الطريق، وهو ما أثر على الحالة الميكانيكية لسياراتهم، وتعرضهم لحوادث سير خطيرة، خاصة بالليل. وأرجع متحدثون كثرة الحوادث إلى غياب العلامات الكافية والواضحة، خاصة على مستوى سهل صبرة، حيث انتشار الأتربة وحدّة الحافة، بالإضافة إلى عدم تشذيب الأشجار على جنبات الطريق، وهو ما جعلها تسجل عددا كبيرا من الحوادث، أدى بعضها إلى وفيات وجرحى. ودعا المواطنون وزارة النقل والتجهيز إلى الإسراع في إصلاح هذه الطريق وتوسعتها، مع وضع مخفضات السرعة بالنقط التي تعرف تواجد الراجلين بكثرة والتلاميذ. وتثبيت علامات التشوير العمودية والأفقية. وإلا كنا أمام مقطع سيتم تصنيفه ضمن المقاطع السوداء.