ما زال تلاميذ وتلميذات مجموعة مدارس أحمد بن جلون المتواجدة بمدخل مدينة المضيق يعانون يوميا من غياب ممر الراجلين نحو مدرستهم بالطريق الوطنية رقم 16. ويشتكي آباء وأولياء أمور التلاميذ من الأخطار المحدقة التي تتربص بأطفالهم جراء غياب ممر الراجلين أو الأضواء المنظمة للمرور بالطريق ما يجعلهم عرضة لحوادث سير خطيرة بشكل متواصل. ويجد التلاميذ صعوبات جمة في عبور الطريق التي تعرف حركية للسيارات والشاحنات بسرعة جنونية في غالب الأحيان. ورغم وجود إشارة مرور عمودية تشير إلى ممر للراجلين إلا أنه غير موجود مما يصعب من مرور هؤلاء التلاميذ نحو مؤسستهم التعليمية. وأمام هذا الوضع يضطر التلاميذ إلى التجمع في شكل مجموعات كبيرة والاستعانة أحيانا ببعض المارة أو حراس السيارات المتواجدين بالمنطقة لمساعدتهم على مطالبة السيارات بتخفيض السرعة بغية المرور إلى الضفة الأخرى من الطريق والوصول إلى مؤسستهم التعليمية القريبة من تعاونية الحليب. ويطالب أباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ من السلطات المحلية ومصالح النقل الطرقي بالتعجيل بوضع علامات التشوير الأفقية في أقرب وقت ممكن، حتى لا تقع حوادث أليمة قد لا يحمد عقباها. يذكر أن المنطقة تعرف في كثير من الأحيان حوادث سير خطيرة أودت في كثير من الأحيان ببعض الأرواح البشرية، من بينها الحادث الأليم الذي أودى بحياة تلميذ صغير السنة الماضية بعد أن صدمته سيارة مسرعة أردته قتيلا على الفور.