ناشد عمال وعاملات، المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، الملك محمد السادس، بداية السنة الجارية، من أجل التدخل لوضع حد لمآسيهم الاجتماعية، بسبب إغلاق الحدود البرية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين. وقال شكيب مروان، الكاتب العام لنقابة العمال والعاملات، المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في شريط فيديو، بثه على مواقع التواصل الإجتماعي، إن " هؤلاء العمال والعاملات في وضعية نفسية ومادية صعبة، ويناشدون الملك بمناسبة حلول السنة الجديدة، من أجل الالتفاتة إلى استغاثتهم، بعد إقفال جميع الأبواب في وجوههم". وأضاف المصدر نفسه، "أنه ومنذ أشهر، راسل عمال وعاملات المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، جميع المؤسسات، من بينها البرلمان والأحزاب، لكن بدون جدوى". إلى ذلك، قال شكيب مروان، الكاتب العام لنقابة العمال والعاملات، المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، في تصريح سابق للموقع، إن "إغلاق الحدود تسبب في فقدان مناصب شغل للعديد من العمال، المرخص لهم الاشتغال في سبتةالمحتلة، في غياب أية مساعدات مادية، سواء مغربية، أو إسبانية"، مضيفا أن "هؤلاء العمال المغاربة يشتغلون في جميع القطاعات بصفة قانونية، داخل سبتة، ويتوفرون كذلك على الضمان الاجتماعي الإسباني، كما أن هناك اتفاقية بين المغرب، وإسبانيا، حولهم". وأضاف أن إغلاق المعبر الحدودي "تراخال"، أو "بني أنصار" جعل العمال المذكورين في وضعية عطالة، وتشرد، وعلق على هذا الموضوع بأن "بعض هؤلاء العمال فقدوا أعمالهم، ولا يتوفرون على مورد رزق بديل يسمح لهم بإعالة أسرهم، ولا على دعم أو مساعدات تمكنهم من تحمل مصاريف، وأعباء الجائحة". وشدد المتحدث ذاته على أنه، على الرغم من تصريح بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بأن لجميع "العمال الأجانب، الذين يتمتعون برخص عمل قانونية لحساب الغير، أو للحساب الخاص، الحق في الاستفادة من المساعدة الاجتماعية، التي تهبها الحكومة خلال هذه الفترة، فإنهم حرموا منه". وأشار المتحدث ذاته إلى أن العمال المتوقفين عن العمل، بسبب إغلاق الحدود في ثغري مليلية وسبتة المحتلتين، والذين يقدر عددهم بأزيد من تسعة آلاف عامل، لم يستفيدوا من الدعم المالي المؤقت، الذي قدمته الحكومة المغربية إلى المواطنين، مطالبا بفتح حدود لفائدة هؤلاء العمال المغاربة، بشكل استثنائي لهم، وفي أقرب وقت.