تشتكي ساكنة حي "إمشروبن" بالجماعة الحضرية أزغنغان، التابعة ترابيا لإقليمالناظور، من الانقطاع المستمر للماء الصالح للشرب، الذي يصل أحيانا إلى مدة تزيد عن ثلاثين يوما، خاصة خلال شهور فصل الصيف. وحمل المتضررون المسؤولية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مطالبين المسؤولين بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا المشكل، الذي يعمق معاناتهم أمام الحاجة الماسة إلى هذه المادة الحيوية. وقال محجوب الهادي، موظف متقاعد في القوات المساعدة وأحد ساكنة الحي: "دفعت مستحقات إمداد منزلي بخدمة الماء الصالح للشرب على غرار باقي ساكنة الحي، وحدد المبلغ في 10100 درهم، وإذا بنا جميعا نعاني، ولمدة طويلة، من الانقطاع المستمر للماء." وأضاف المتحدث: "حاليا انقطع الماء لمدة أسبوع ونحن في فصل الشتاء، وينقطع في كل مرة لأيام قد تطول أو تقصر. أما في فصل الصيف فنعاني تماما من غياب الماء، لنضطر إلى جلبه من أماكن أخرى على غرار ساكنة البوادي". من جهته، أكد الطيب خوجة، فاعل جمعوي بمدينة أزغنغان، أن "انقطاع الماء عن حي "إمشروبن"، الذي يقع وسط جماعة حضرية، مشكل قديم لا يزال عالقا أمام أنظار المجلس الجماعي، الذي لم يحرك ساكنا رغم مناشدات المتضررين منذ سنوات". وأبرز خوجة أن "فصل الصيف يشكل معاناة حقيقية لساكنة الحي، وقد عاشت هذه المعاناة خلال شهر رمضان المنصرم" مشيرا إلى أن "المتضررين حاليا يلوحون بالتصعيد للمطالبة بإيجاد حل لمشكلتهم، ويتم حاليا جمع توقيعات في عريضة ستوجه إلى عامل إقليمالناظور، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قصد التدخل العاجل." وتعليقا على الموضوع، أكد بغداد الفنوع، نائب رئيس المجلس البلدي لأزغنغان، أن "مشكل انقطاع الماء عن حي "إمشروبن" يعود بالأساس إلى تواجد الحي في مكان مرتفع، إذ لا يسعف ضغط المضخات الضعيف في إمداد الحي بهذه المادة الحيوية أحيانا". وكشف المسؤول ذاته أن "المجلس البلدي يعمل حاليا على مشروع تشييد خزان ثان للماء بالحي المذكور، في انتظار تزويده بالمضخات لحل هذا المشكل نهائيا".