تفاجأ سكّان مجموعة من الأحياء الشعبية بسيدي قاسم، اليوم الجمعة، بانقطاع الماء الصالح للشرب تزامنا مع أول أيام عيد الأضحى، ما أربك حساباتهم بسبب حاجتهم الملحة إلى هذه المادة الحيوية، خاصة أن ذبح الأضاحي وتنظيف مخلفاتها يجعل من الماء ضرورة قصوى. وأوضح مجموعة من سكان "حي الكوش"، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن الحي يعاني باستمرار من الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، خصوصا في فصل الصيف وعيد الأضحى، مشيرين إلى أن إدارة المكتب الوطني للماء والكهرباء لا تُشعر سكان الأحياء الشعبية بموعد انقطاع الماء وعودته إلى الصنابير. واعتبر السكان أن "ما يقدم عليه المكتب يعد قمة الاستهتار واللامبالاة"، لافتين إلى أن استمرار الماء في الانقطاع من شأنه أن يخرج سكان الأحياء المتضررة إلى الاحتجاج مجددا على "ONEP"، إذا لم تتدخل المصالح المختصة لإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي تزداد تفاقما. جدير بالذكر أن القاسميّين يعيشون، منذ سنوات طويلة، معاناة حقيقية يومية مع الرائحة الموجودة بالماء الشروب، حيث يتهم سكان المدينة المكتب الوطني بتجاهل المطالب المتعلقة بإيجاد حل مناسب ومعقول لهذا المشكل، علما أن قاطني عديد من أحياء المدينة يضطرون أمام هذه الوضعية إلى قضاء الكثير من الوقت في طوابير انتظارا لدورهم في التزود بالماء من بعض المحالات أو باعة متنقلين.