تعيش ساكنة بعض أحياء مدينة سيدي قاسم معاناة حقيقية مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، فلا حديث هذه الأيام بينها إلا عن الماء الملوث وانقطاعاته المتكررة؛ وهو ما دفع مجموعة من شباب حي الكوش إلى الخروج صباح اليوم من أجل التعبير عن غضبهم إزاء هذا الوضع. وعبر عدد من سكان حي الكوش، في تصريحات متفرقة لهسبريس، عن غضبهم مما أسموه "استهتار المكتب الوطني للماء والكهرباء بصحة ساكنة المدينة"، وذلك من خلال "استمراره في تزويد الساكنة بماء غير شروب"، حسب تعبيرهم، بالإضافة إلى ما سموه "المعاناة المستمرة من انقطاع الماء المتكرر في العديد من الأحياء". وعلى صعيد آخر، اعتبر عدد من السكان أن الزيادات التي وصفوها ب"الصاروخية" في فواتير الماء، بالإضافة إلى اعتماد المكتب الوطني للتقديرات الاستهلاكية، "تسقط المواطن البسيط في تأدية مبالغ مالية مرتفعة تفوق طاقته المادية، من أجل ماء لا يصلح سوى للسقي"، حسب تعبيرهم. وأمام هذه الوضعية، تضطر ساكنة حي الزاوية وحي الكوش إلى قضاء الكثير من وقتها في طوابير من أجل انتظار دورها في التزود من الماء من إحدى العيون القريبة من الحيين المذكورين.