عاشت عدة أحياء بالمدينة ( حي الياسمين 1، والياسمين 2 ، حي المصلى، حي سيدي أحمد الضاوي) على إيقاع حرمانها من الماء الشروب أزيد من 48 ساعة، وهي مدة تبدو إلى حد ما طويلة جدا لإصلاح عطب تقني أو ما شابه ذلك..والأنكى من هذا كله أن ظاهرة الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، أصبحت في الآونة الأخيرة أمرا معتادا ومستمرا لدرجة أن المواطنين -الذين يؤدون فواتيرهم عن خدمات هزيلة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب - أبدوا استغرابهم وامتعاضهم من تقاعس المسؤولين المحليين وعجزهم عن التدخل لحل هذا المشكل/الظاهرة التي تبدو غير مستساغة تماما، بحيث إن المواطن ، وهذا جد خطير ، بات يستهلك الهواء عوض الماء وهو ما تحتسبه عدادات المياه كما لو أنه ماء، وذلك بسبب القوة الكبيرة التي يسري بها الهواء داخل القنوات. وجدير بالذكر أن ساكنة هذه الأحياء مافتئت تعاني شهورا عديدة من تكرار هذه المشاكل : انقطاعات متكررة للماء، انخفاض صبيب الماء، حيث لا يتعدى الماء الطابق الأول وبالأحرى الطابقين الثاني والثالث، ارتفاع نسبة الكلس في الماء، وذلك لانعدام أحواض للتصفية من الأحجار والرمال لمنع تسرب هذه المادة التي تتسبب في العديد من الأعطاب التقنية، ناهيك عن أخطارها المحدقة بصحة المواطن، هذا بالإضافة إلى معاناة الساكنة المعهودة أثناء عمليات استخلاص الفواتير، حيث تصطف أعداد كبيرة من المواطنين على شكل طوابير في الساعات الأولى من صبيحة كل يوم أمام مقر الوكالة للظفر برقم من الأرقام التسلسلية ...لكن يبقى على هذه الأخيرة التفكير مليا في فتح مكاتب أخرى أو إبرام اتفاقيات شراكة مع أصحاب المخادع الهاتفية للتخفيف من حدة الضغط ، والتي مافتئت تتفاقم يوما عن يوم دون أن يحرك ذلك ولو شعرة واحدة من رؤوس المسؤولين المحليين والجهويين عن تدبير هذا القطاع.ويشير الميلودي رايف المستشار الاتحادي بالجماعة الحضرية للفقيه بن صالح إلى أن الجماعة سبق لها أن صرفت في سنوات مضت 1.2 مليار على دفعتين، وذلك من أجل تغطية العجز الحاصل لدى الوكالة المستقلة للماء والكهرباء لتادلة، وذلك من أجل تحسين خدماتها وإنقاذها من الإفلاس ، على حد قول نفس المستشار. ويضيف في نفس الإطار أيضا أن بعض الجماعات الحضرية بالجهة كانت قد رفضت وقتها هذا الإجراء وامتنعت عن صرف الإعانة..في هذا الصدد يتساءل المستشار الاتحادي عن مصير مبلغ الإعانة المسدد لهذه الوكالة ؟ وأين تم صرفها ؟