في فصل إضافي من فصول معاداة السياسيين المتطرفين الإسبان والأوروبيين المعادين للمهاجرين القادمين من دول إفريقيا طالب جورج بوكسادي، المتحدث باسم حزب "فوكس" الإسباني حكومة بلاده بأن تعمل على "طرد" المهاجرين السريين، وعلى رأسهم المهاجرون السريون المغاربة، من التراب الإسباني. وهاجم المتحدّث باسم الحزب الإسباني المتطرّف الحكومة المركزية بالتعامل "بما يكفي من الصرامة" مع الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير النظاميين التي تتدفّق عبر الحدود الإسبانية، خاصة من المغرب. ودعا بوكسادي، الذي اشتهر بمواقفه المتطرّفة والعنصرية تجاه المهاجرين، الحكومة المركزية في مدريد إلى "طرد" كل المهاجر غير الشرعيين الذين دخلوا التراب الإسباني بطريقة غير قانونية، خصوصا القادمين منهم عبر "الحدود الجنوبية"، في إشارة إلى المغرب. وربط بوكسادي مطالبه بكون معظم "الأعمال الإرهابية" يكون وراءها مهاجرون سريون دخلوا أوروبا بطريقة غير شرعية. يشار إلى أن الحزب المذكور لا يفوّت أية فرصة لمهاجمة المغرب، استنادا على الخصوص إلى قضية الهجرة. ولا تكاد خرجات "فوكس" ضد المغرب في هذا الصدد تتوقف فترة إلا لتستعر مجدّدا. وفي هذا الإطار كان عذا الحزب اليميني المتطرّف قد تقدّم بمقترح طالب من خلاله الحكومة الإسبانية برفع ميزانية التسلّح ل"مواجهة" التطور العسكري للمغرب، قبل أن يطالب الحكومة الإسبانية ب"الضغط على المغرب" في قضية الهجرة السرية. وكانت النائبة البرلمانية عن مدينة سبتة، يولندا ميريلو، المنتمية إلى الحزب المشار إليه، قد تقدمت بسؤال موجه للحكومة الإسبانية تساءلت فيه عن الكيفية والوقت الذي ستطالب حكومة بلدها البلدان التي تتلقى إعانات لوقف ظاهرة الهجرة السرية، وأولها المغرب، بوقف انطلاق قوارب الهجرة نحو السواحل الإسبانية. وقالت إن المغرب تلقى، في غشت الماضي، دعما ماليا يفوق 100 مليون أورو لمساعدته في وقف قوارب الهجرة السرية واعتراضها، مبرزة أن معظم القوارب التي تبلغ سواحل إسبانية تأتي من المغرب.