: متابعة / 22 شتنبر 2020. تنتشر وسط أزقة حي لعري الشيخ وبشكل مقلق "تجارة" المخدرات و بائعي الخمور "الكرابة" ، بل باتت وجهة مفضلة لبعض "رؤوس" هذه التجارة الممنوعة و المجرمة، إلا أنه أحيانا وبفعل تواجد بعض العوامل المساعدة تصبح الظاهرة نقاش العامة. لقد بات ناقوس الخطر يدق أجراسه في ما يخص انتشار مخدر الشيرا (الحشيش) و عدة كرابة بالدروب المطلة على شارع المسيرة ، اذ لوحظ أن هذه الظاهرة زادت حدتها خلال بداية جائحة كورونا وطفت على السطح وأصبحت مثار نقاش حول موائد ساكنة حي لعري الشيخ و حديث العامة، ما جعل الساكنة تتسائل حول من يحمي بائعي هذه السموم ويغض الطرف عن نشاط هؤلاء؟ ومن له المصلحة في السكوت والترويج لها ؟ أم أن في الأمر تواطؤ تساهم فيه بشكل او بآخر جميع الجهات المتدخلة انطلاقا من المجتمع المدني إلى المؤسسات المعنية؟ إن خطر هذه الآفة أصبح يتربص بشباب ساكنة حي لعري الشيخ من كل حذب و صوب، في غياب أي رادع لانتشار بائعي ومروجي المخدّرات و الخمور، بات يشكّل خطرا على المنطقة، حيث تزداد الخطورة حينَ يتعاطى المراهقون والشباب في مقتبل العمر لهذه السموم المدمّرة، خاصّة أنها أصبحتْ في متناولهم، وأحيانا يتحولون إلى مجرمين من أجل تحصيل مقابل مادي لاقتنائها. ففي دروب الحي، "تسبح" تجارة المخدرات والخمور فوق الماء العكر على المباشر وأمام أعين الجميع، في مشهد خطير يهدد سلامة المنطقة ومستقبل شبابها، وهو مشهد يدفعنا لطرح تساءل كبير حول من هي الجهة المسؤولة عن حماية "تجارة" هؤلاء المروجين الذي تعددت الروايات بخصوص نشاطهم وحيثياته، ولكم أن تتخيلوا مايقال حول مسألة "حاميها حراميها". كما يشتكي عدد كبير من الساكنة من تنامي ظاهرة الدعارة التي باتت تقض مضجع الأسر القاطنة بعدد من أحياء المدينة وبالأخص بأحد الأزقة القريبة من الملحقة الإدارية الأولى، خاصة وان منظر العاهرات ليلا وهن يتجولن به بكل حرية وأمام مرأى الجميع بحثا عن زبناء مفترضين يثير اشمئزاز الساكنة. وفي ظل غياب أيّ تدخّل حاسم من طرف السلطات الأمنية التي كثر عليها الكلام مؤخرا، نطرح التساؤل التالي: من يحمي تجار المخدرات والخمور ودور الدعارة بهذا الحي؟ لخبار فراسكم.