تعرف مبيعات البرتقال بالتجزئة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا دينامية كبيرة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 12٪ لتبلغ ذروتها 38٪ في عام 2020 مقارنة بعام 2019. ويعد المغرب من بين الموردين الرئيسيين بالنظر لجودة البرتقال لديه. وفي هذا الصدد؛ أوصى العديد من المستوردين الأمريكيين والكنديين باستيراد البرتقال القادم من زايو، والذي تنتجه حقول سهل صبرة بأولاد ستوت، خاصة بعدما صنفته إحدى مختبرات الجودة بنيويورك على أنه ذو الجودة الأفضل عالميا. ما أدى إلى ازدياد الطلب عليه. ورغم جودة برتقال صبرة إلا أن تسويقه يعرف معيقات كبيرة، أولها؛ تسويقه مع برتقال سهلي تريفة وبوغريبة ببركان، حيث يسوق عالميا على أنه قادم من بركان. في وقت بدأت فيه أسواق الجملة ببلادنا تمييز برتقال زايو عن البرتقال القادم من مناطق أخرى ببلادنا. وبرزت في الآونة الأخيرة دعوات من أجل تشييد وحدات تلفيف الحوامض بزايو، بغية تسويقها على نطاق واسع واستغلال جودتها في تسويق واسع يعود بالربح على فلاحي المنطقة، خاصة أن دولا أوربية عدة بدأت في استيراده بشكل واسع. وفي ذات السياق؛ أدى انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد -19) إلى ارتفاع كبير في الطلب على الحوامض، وخاصة البرتقال، حيث أدرك الناس أهمية التغذية الجيدة واستهلاك المزيد من البرتقال، وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من فيتامين "سي"، الذي يرفع من مناعة الجسم عامة. وشكل استهلاك البرتقال هذا العام ظاهرة حقيقية، وذلك على المستوى العالمي حيث تشير التقديرات إلى أنه زاد بنسبة 38 إلى 40 في المائة خلال الوباء وفقا لما جاء به كريسنت مولينا، المدير العام لشركة شيلية. وبحسب قوله، تتم زراعة 56 بالمائة من البرتقال المستهلك في أمريكا الشمالية في بلاده. بالإضافة إلى المشاركة الشيلية، هناك 14٪ من المكسيك، و11٪ من المغرب والبقية من جنوب إفريقيا.