* العلم: الرباط أجبر انخفاض أسعار بيع "الكليمانتين" بالجملة في المناطق الزراعية "تريفا"، و"صبرا"، ببركان وزايو، إلى 50 سنتيم للكيلو غرام الواحد، الفلاحين على الخروج للشارع للاحتجاج يوم الخميس 12 يناير. وأرجع مسؤولو بعض التنظيمات المهنية العاملة في القطاع الفلاحي بالمنطقة، أسباب هذا الانهيار، إلى الخروقات التي شابت تطبيق مخطط «المغرب الأخضر» في مجال زراعة فاكهة «الكليمانتين». وأكد نفس المصدر بأن الخسائر المالية التي تكبدها الفلاحون وصلت إلى 300 مليون درهم في الموسم الحالي بسبب وفرة الإنتاج وانعدام قنوات التسويق. وحسب ما صرح به أحد الفلاحين العاملين في المنطقة الزراعية صبرا، فإن الخسائر التي تلقوها هذا الموسم غير مسبوقة، لأن هناك وفرة في إنتاج هذه الفاكهة، في مقابل غياب قنوات تصديرها، حيث تبقى في الإقليم والنواحي, مما تسبب في هذا الكساد الذي يعيشه القطاع.وما ينطبق على هؤلاء الفلاحين يجري على باقي المزارعين لهذه الفاكهة بالمغرب والذين يعانون الأمرين من انخفاض ثمنها في السوق الداخلي . وفي ظل غياب قنوات التصدير للحوامض المغربية في الخارج بسبب المنافسة الشرسة والتضييق الممنهج الذي تمارسه الدول الأوروبية المنتجة لنفس هذه الفاكهة يبقى ملاذ الفلاحين المغاربة السوق الوطنية كأكبر "زبون" للحوامض المغربية، إذ أن ما بين 70 و75 في المائة من الحوامض تستهلك في السوق الداخلية: 90 في المائة منها تذهب للاستهلاك العادي من قبل الأفراد والأسر، بينما 10 في المائة الأخرى تذهب إلى المعامل لتصنيع «عصير الحوامض» ومشتقاتها. ويذكر أن المغرب ينتج سنويا حوالي 2 مليون طن من الحوامض سنويا من أصل 110 مليون طن في العالم، مما يعني أن المغرب يواجه منافسين كثر عالميا. وبخصوص الصادرات، فإن المغرب يصدر إلى 30 بلدا ما بين 500 و600 ألف طن سنويا من الحوامض: 40 في المائة منها تذهب إلى الأسواق الأوربية (28 بلدا)، و40 في المائة تصدر إلى روسيا، في حين تصدر 15 في المائة إلى أمريكا الشمالية (10 في المائة إلى أمريكا و5 كندا)، فيما تذهب ال5 في المائة المتبقية إلى بلدان أخرى، خاصة الخليجية منها. بعد تكبدهم لخسائر مالية بلغت 300مليون: فلاحو «الكليمانتين» يخرجون للشارع