“الجماعات المحلية شركات عقارية تحولت إلى فئة المضاربين العقاريين” تغطية: منير الكرودي على الساعة الرابعة بعد الزوال يومه 10/03/2012 بمقر منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب بطنجة انطلقت أشغال الجمع العام التنسيقية المحلية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب تحت رئاسة الأستاذ أنوار بلوقي، المنسق المحلي لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، حيث تحدث في البداية عن أهمية هذا الجمع العام لتجديد الدماء والطاقات، كما عرج على الإضطرابات والأحداث التي تنخضب بها الساحة في الريف الكبير في ظل الحكومة الجديدة، وكأن بها كانت في موعد مع جميع الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان محليا، جهويا ووطنيا، قبل أن يتناول الزميل محمد البغدادي الكلمة لتلاوة التقرير الحقوقي (التقرير الأدبي)، حيث استعرض مجمل المحطات النضالية التي خاضتها التنسيقية المحلية، من دعم لحركة 20 فبراير، والدفاع عن معتقليها العشرين في طنجة، حيث أفرج عنهم لاحقا، ومؤازرة ملف الشهداء الخمسة بالحسيمة، بالإضافة إلى ماف حادث دهس أطفال من طرف شاحنة قوات الجيش الملكي، واستنكار استعمال ألفاظ عنصرية من طرف قوات القمع في حق ساكنة الريف الكبير، واستهجانه أيضا للتعذيب الذي طال معتقلي حركة 20 فبراير… وفي إطار الكلمة التي تناولها الدكتور عبد الوهاب التدموري، المنسق العام لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، وبعد التنويه بالمجهود الذي قامت به التنسيقية المحلية أثناء فترة الإستعدادات للمؤتمر الأول لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب بمدينة أشاون، فقد أشار إلى التحديات المطروحة على عاتق التنسيقية المحلية آنا ومستقبلا، خاصة في هذه الظروف التي تراجعت فيها، وبشكل كبير، حقوق الإنسان وعودة الإنتهاكات والخروقات من جديد، وعلى رأسها التدخل العنيف في حق ساكنة تازة، الناظور، آيث بوعياش… ، وكذا الهجوم على المناضل فكري الأزرق في محاولة لاغتياله، واغتيال الشهيد كمال الحساني، ومحاولة الإعتداء على المناضل حدو أزوكاغ، واعتقال المناضل شعيب، كما ندد بالطريقة التي يُتعامل بها مع رمز من رموزنا والمتجلي في علم جمهورية الريف باعتباره رمزا من رموز الريف الكبير، على حد تعبيره،… أما الزميل محمد علي الطبجي، عضو التنسيقية العامة لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، فقد أشار إلى كون أن التقرير الأدبي لم يكن وفق رؤية استراتيجية معينة، كما أثار مسألة غياب المنتدى عن احتفالات 10 دجنبر، 8 مارس، 1ماي و20 نونبر، والتي تعتبر محطات وطنية ودولية، حلى حد قوله، كما شد الإنتباه إلى غياب أنشطة مرتبطة بالهجرة والأمازيغية. وفي كلمة الأخ محمد الخمليشي فقد اعتبر أن التقرير الأدبي ذو طابع جهوي، كما أكد على أن يوم 14 دجنبر كمحطة محلية يجب الوقوف عندها، على حد قوله، بالإضافة إلى أنه قد اعتبر الجماعات المحلية شركات عقارية تحولت إلى فئة المضاربين العقاريين، كما شدد على أن كون النزاعات السياسية يؤطرها العقار، وفي هذا الصدد حمل مسؤولية كل ما يقع من الإنتاهاكات إلى السلطة والعدول، إذ اعتبر بأنهم كانوا وراء الأحداث الأخيرة المرتبطة بالسكن بمدينة طنجة، كما لم يغفل الإشارة إلى التلاعبات التي طالت التصميم الحضري لابني مكادة بطنجة، واقترح في الأخير تنظيم يوم دراسي حول موضوع السكن. أما الزميل عبد الإله بليدان، طالب باحث، فقد ألح على ضرورة تظافر كل الجهود، وإشراك الطاقات الشابة من أجل الإشتغال على بعض الملفات الخاصة، مثل ملف الأمازيغية وملف التشغيل… ، كما أكد على ضرورة التنسيق مع الإطارات المتخصصة في مجالات بعينها. وفي كلمة الزميل هشام الشعرة، عضو التنسيقية العامة لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، وبعد التنويه بالجمع العام والحضور المكثف لمناضلي المنتدى، دعا إلى بناء التنظيم وفق دراسة عميقة للتجربة السابقة، والوقوف على إخفاقاتها ونجاحاتها لاستخلاص الدروس والعبر، كما أشار في الأخير إلى الإمتياز الذي تحضى به التنسيقية المحلية بطنجة من دعم التنسيقية الأوربية، حيث أن ثلث أعضاء التنسيقية التنسيقية العامة الأوربية ينحدرون من مدينة طنجة، وهو الأمر الذي يجب استثماره، على حد قوله، وفي الأخير هنأ المرأة بعيدها الأممي. وفي الأخير نوه الأستاذ أنوار بلوقي بكل المداخلات، والتي مان ينتظر منها أن تكون على شكل ردود عنيفة نظرا لكون أن تجربة التنسيقية المحلية كانت متواضعة، كما حيى الحضور المكثف للمناضلي المنتدى في هذا الجمع العام، ووجه نداء إلى المقبلين الجدد على ترشحين أنفسهم بالمحافظة على هذا الإطار، وتعويض النواقص واستثمار نقط القوة فيه. تمت في الأخير المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وتقدم مكتب التنسيقية المحلية باستقالة جماعية، حيث ترأس ما تبقى من أشغال الجمع العام الزميل هشام الشعرة الذي أشار إلى كون أن جميع الحاضرين هم أعضاء يتمتعون بكامل العضوية. أخيرا تم انتخاب أعضاء التنسيقية المحلية لمنتدى حقوق الإنسان بطنجة من إثنا عشرة عضوا على الشكل التالي: - المنسق المحلي : ذ/ أنوار البلوقي - نائبته الأول : شفيقة البرني - نائبه الثاني: ذ/ أحمد تيسودال - المنسق الإداري: منير الكرودي - نائبه: ذ/ أحمد الصغير - المنسق المالي: ذ/ فؤاد الإدريسي - نائبه: عزيز ورود - المستشارون: كمال باليدو، محمد البغدادي، نعمة بنعثمان وعبد الإله بليدان