قال وزير الصحة السيد الحسين الوردي٬ اليوم الثلاثاء بالرباط٬ أن المخطط الاستراتيجي الجديد لتقليص المخاطر (2012-2016) يتوقع الرفع سنويا من عدد المستهدفين للتمكن٬ في أفق 2016٬ من التكفل ب8000 مدمن على المخدرات عن طريق الحقن٬ يخضع ألفين منهم للعلاج بواسطة البديل. وأوضح السيد الوردي٬ خلال ورشة لإعداد المخطط الوطني لتقليص المخاطر لدى مستعملي المخدرات المحقونة (2012-2016) أن هذا المخطط سيمكن من تعزيز وتوسيع البرامج الموجهة لمدمني المخدرات٬ مع توفير الموارد البشرية والمالية اللازمة لتفعيلها من أجل وقاية أفضل من المخاطر المرتبطة بالتعاطي للمواد المنبهة النفسية. وأضاف أن “هذا المخطط سيستجيب للحاجيات الملحة للإدماج الاجتماعي لهذه الفئة من السكان٬ ومواكبة التطورات السريعة الجارية في مجتمعنا مع إيلاء أهمية كبرى لتشجيع العمل المتعدد القطاعات”٬ مبرزا أن المخطط سيساهم أيضا في إحداث شبكات جمعوية وسد الخصاص في الموارد البشرية المتخصصة عبر اعتماد إجراءات مبتكرة٬ بغية الرفع من أداء الموارد المهنية المتوفرة”. من جهة أخرى٬ استعرض السيد الوردي مختلف مراحل مخطط تقليص المخاطر للفترة (2007-2011) التي تميزت أساسا بإحداث جمعية تقليص المخاطر في 2008٬ مما خول توسيع التدخلات لدى هذه الساكنة بتعاون مع جمعية محاربة السيدا في تطوان والناظور٬ إلى جانب ترخيص وزارة الصحة في 2009 لإدخال العلاج البديل بواسطة الميثادون إلى المغرب. وتم إرساء هذا البرنامج بشكل ريادي في طنجة والمركزين الاستشفائيين الجامعيين إبن رشد بالدار البيضاء والرازي بسلا في يونيو 2010٬ في أفق تعميمه على باقي المواقع في إطار تفعيل المخطط الوطني الجديد لتقليص المخاطر. من جهته٬ أشار المستشار الوطني لبرنامج الأممالمتحدة لمحاربة السيدا السيد كمال العلمي إلى أن هذه الورشة تدل على انخراط وزارة الصحة٬ بتعاون مع جميع الشركاء٬ لتفعيل جميع الوسائل الضرورية الكفيلة بتعزيز استراتيجية التقليص من المخاطر وتوفير الوقاية والعلاجات لمستهلكي المخدرات عن طريق الحقن٬ مع احترام حقوقهم الأساسية. وأضاف أن “تفعيل وزارة الصحة لهذه الاستراتيجية٬ بتعاون مع مختلف الشركاء الوطنيين والدوليين والبرنامج الرائد للعلاج البديل بالميثادون٬ يشكل مكتسبا هاما جدا للاستجابة الوطنية التي تعد حاليا نموذجا على المستويين الإقليمي والدولي”. كما أبرز السيد العلمي تزايد التعاطي للمخدرات٬ موضحا أن الأمر يتعلق بمليون مستعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا٬ يوجد معظمهم في إيران لوحدها. من جانبه٬ قال مدير المركز الوطني للوقاية والعلاج والبحث في الإدمان بمستشفى الرازي في سلا السيد جلال توفيق إن المخطط الجديد يندرج في إطار استراتيجية للاستمرارية تقوم على الابتكار وتعالج بعقلانية هذه الظاهرة مع احترام حقوق الإنسان. ويشمل برنامج الورشة٬ على مدى يومين٬ تنظيم ورشات حول “البديل للمواد الأفيونية”٬ و”تدابير تدخل وحدات تقليص المخاطر المتحركة والثابتة”٬ و”التقليص من المخاطر والتكفل الشامل”. كما ستشكل مناسبة لتقديم نتائج برنامج جمعية تقليص المخاطر (2008-2011) والبرنامج الرائد للعلاج البديل وتحصيل أشغال المجموعات الموضوعاتية