فضيحة لا يمكن السكوت عنها، هذا ما وجب قوله لظاهرة أقل القول عنها أنها كارثية والتي باتت تعيشها وديان تفرسيت التي كرطت من رمالها وفرطت الجماعة في حقها لبلديات أخرى لا تجمعنا بها سوى إقليم الدريوش, هته الظاهرة التي وقفت تفرسيت بريس عليها وحررت بخصوصها مقالا دون أن تحرك الجهات المسؤولة مساطرها القانونية لأجل توقيف الجناة وإحالة ملفاتهم على القضاء لأجل رد الاعتبار لسلطة الجماعة. ما وجب تأكيده أن عمل هاته الشاحنات غير مرخص لها وتعمل تحت اسم مقاولة لتعبيد الطريق ببلدية أخرى دون أن تستفيد الجماعة شيئا. إشكالية الأمر يؤكد مصدر مطلع لتفرسيت بريس، لا يوجد بالترخيص فحسب، بل كذلك في الكميات الكبيرة المنهوبة والتي تعد بآلاف الأطنان وكذلك في الطريقة البشعة التي باتت تستغل بها تلك الأودية المتواجدة على مقربة من الطريق الرئيسية والتي يمر منها مواكب ووفود العمالة والبادية للعيان، حيث تعمد الجرافات إلى شق باطن الوادي بعدة أمتار واستخراج أجود أنواع الرمال التي ضلت لعشرات السنين مكتنزة في بطنها ثم حملها دون أن تكلف المقاولة نفسها عناء رد الوضع إلى ما كانت غليه، فتضل الأتربة والأحجار متناثرة هنا وهناك مما يعيق سيلان وحمولة مياه الوادي. تفرسيت بريس التي قررت إعادة صياغة الموضوع لمرة ثانية بشأنه تتمنى من السلطة العمومية التدخ لإجبار هؤلاء الجشعين على التوقف ورد الأمر إلى أصله، وكذا بحث تحقيق بخصوص هذا الاستغلال المعلوم لدى الجميع. صور للوضع الكارثي والفوضوي بواديين متواجدين على مقربة من الطريق الرئيسية بين تفرسيت وبوفرقوش: