كلما حل فصل الصيف ، إلا وازدادت محنة ساكنة حي معمل السكر بزايو والمناطق المجاورة له من الكارثة البيئية والإنسانية المتمثلة في بقايا المياه العدمة المسمومة التي يلقيها معمل السكر بالقنوات المجاورة له والتي يميل لونها إلى الأسود الداكن و تنبعث منها رائحة كريهة تلاقيك إلى مسافات بعيدة ، تشعر عند استنشاقها بصعوبة التنفس وبدوار قد يطيحك أرضا إن لم تستدرك الأمر ، عن طريق قطع الأنفاس ، و لم يقوى معها حتى طاقم أريفينو الذي قام فقط بتسليط الضوء على الظاهرة ، فبالأحرى الساكنة المتواجدة بالقرب من هذا المكان ، كما أن تكاثر الناموس وهجماته ولسعاته المتواصلة والتي ينجم عنها إصابات جلدية وتنفسية وأورام زادت من محنة الساكنة . ولم يسلم سهل صبرة هو الآخر من هذه الكارثة البيئة من خلال تضرر دوار مسوسات ، حيث تلوث واد البطحاء من هذه المياه النتة القادمة من معمل السكر و الذي تضررت معه الماشية . كما أن وادي ملوية هو الآخر نال حظه من الثلوث من خلال صب واد البطحاء الملوث فيه والذي يهدد الثروة السمكية وباقي الكائنات الحية . أمام هذا الأمر فان ساكنة حي معمل السكر والمناطق المجاورة يطالبون بوضع حد لهذه الكارثة البيئة ، وذلك عن طريق تركيب محطات تكرير مجاري الصرف الصحي ، وإنشاء مكبات للنفايات وردع معمل السكر عن رمي نفاياته بهذه البرك ، خصوصا وان حياتهم باتت عرضة للأمراض والموت البطيء