و في إطار المبادرت الفردية التي يقوم بها بعض شباب الحي، و على ضوء هاته المعاناة التي يعيشها سكان بوعرورو، ارتأى ثلة من أبناء الحي، تأسيس جمعية تُعنى بمشاكل الحي وهموم قاطنيه، وكذا الإسهام في قاطرة التنمية و البناء على غرار تلك التي تعرفها مختلف مناطق المغرب، وهي جمعية تحت إسم: "جمعية بوعرورو للبيئة و التنمية والتضامن" وهي الجمعية التي دشنت أنشطتها بالتعريف بمشاكل الحي إعلامياً، تلى ذلك مراسلة مفتوحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بخصوص ما يعرفه حي بوعرورو من تهميش عم جميع الأصعدة.. ومما جاء في تلك الرسالة: "...يؤسفنا أن نرفع إلى مقامكم هذه الرسالة من أجل الإحاطة علمًا بأسوأ كارثة بيئية تهدد المنطقة برمتها نتيجة إهمال المسئولين وعدم اكتراثهم بمتطلبات الساكنة المحلية..وذلك بسبب التلوث البيئي الخطير الذي يسببه وادي بوسردون الذي يخترق الحي على غرار العديد من أحياء مدينة الناضور، فأمام انعدام قنوات الصرف الصحي لدى ساكنة حي بوعرورو، اضطروا مُكرهين إلى ربط قنوات تصريف المياه العادمة بهذا الوادي الذي يفرغ بدوره ما يحمله من صبيب ملوث، في بحيرة مارتشيكا، هذه الأخيرة التي أصبحت مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى بكارثة بيئية غير مسبوقة. والبوادر بهذا الشأن بدأت تظهر جلية للعيان، فقد رَصَدْنا إصابة العشرات من أطفال الحي المذكور بعدة أمراض لها علاقة بالحساسية و أمراض الجلد...كما تغير لون البحيرة ليصبح قاتم السواد، ناهيكم سيدي عن الرائحة الكريهة والنتنة التي تنبعث من البحيرة والوادي الذي يتوسط حي بوعرورو.." و أمام هذا التلوث البيئي الذي تعرفه بحيرة مارتشيكا، حيث تحتوي البحيرة على أطنان من مادة البلاستيك و نفايات الفلاحة التي تشكل خطورة على التوازن الايكولوجي للبحيرة. تضيف الرسالة: "يضل سكان الأحياء المجاورة يعيشون أوضاعاً مأساوية بفعل انبعاث الروائح الكريهة التي لها أثر بالغ على صحة السكان، خاصة الأطفال منهم، كما أن مجموعة من الأحياء غير المربوطة بشبكة الوادي الحار تصب مباشرة في بحيرة مارتشيكا بدون تطهير.." وختمت الجمعية رسالتها بالتوسل لدى جلالة الملك من أجل إعطاء أوامره السامية للجهات المختصة للنضر في المعضلة، والتدخل العاجل من أجل إنقاذ ساكنة بوعرورو، والأحياء المجاورة، من معاناتهم الدائمة مع الوادي المذكور الذي يهددهم بكارثة محققة إذا لم يتم استدراك الأمر.