أريفينو/ مراد اليوسفي و منير الكانون رغم أن الناظوريين كغيرهم من المغاربة كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هطول الامطار بعد تأخرها عن موعدها، إلا أنهم يستعدون في نفس الآن لذلك الكابوس الذي يرافقها باجتياح السيول لمعظم الطرق و الأحياء و كأن قدر هذه المدينة ان تطفو فوق الماء مع كل زخة مطرية… المثير في هذه القضية غير الفيديو و الصور أسفله و الماخوذة من شارع طنجة ليلة الثلاثاء الاربعاء ان السلطات إستثمرت مئات الملايين في مشاريع حماية المدينة من الفيضانات دون أن يتغير الوضع كثيرا كما تم تسوير الجبال المحيطة بمركز الناظور بغرض توجيه مياه السيول في اتجاهات محددة لكن مرة اخرى دون جدوى، و وسط هذه الفوضى التي نعيشها كل مرة يبقى شارع طنجة و مدخل الناظور من بني انصار الأكثر تأثرا خاصة و ان السيول تأتي معها بالازبال المتجمعة في أحياء الناظور الهامشية كترقاع و اكوناف و الريكولاريس و غيرها… عموما فإن الناظور التي تتهيأ تصبح قبلة سياحية عالمية لا تزال تفتقر لأدنى مستويات الحماية من الفيضانات كما انها مرشحة لكارثة من نوع فيضانات 2008 و في اي لحظة إذا لم تبادر السلطات المسؤولة لتهيئة المدينة و حمايتها لكن بشكل جدي هذه المرة.