ما ان أنهت السلطات المحلية قبل سنوات من ردم المنازل العشوائية في حي سيدي علي بالقرب من الجمعية الخيرية الاسلامية بغرض تطوير المنطقة و احداث طريق الغرض منه فك العزلة عن المنطقة و فتح ممر آخر يربط حي سيدي علي بحي ريكولاريس وصولا الى محطة القطار الناظورالمدينة حتى انتقلت عدوى الأحياء الصفيحية مجددا الى تخوم حي ريكولاريس انطلاقا من شارع طنجة ، و في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الرباط القضاء على الأحياء الصفيحية في مجمل التراب الوطني و في الوقت أيضا الذي كانت فيه الناظور تعتبر المدينة الوحيدة التي أعلنت القضاء نهائيا على الحي الصفيحي فيها ، فلا يبدو في الأفق ما يشير الى أن المدينة قضت على الحي الصفيحي سيما و أن تناسلها في حي ريكولاريس ما هو الا مؤشر سيّء على أن هناك أحياء أخرى بالمدينة تعيش على الوضعية ذاتها ،و هو ما يعني أن كل ما قيل في السابق من أن مدينة الناظور ستتحول في القريب العاجل الى نقطة جذب سياحية ماهي الا مفردات و مصطلحات تسعى من خلالها الجهات المكلفة بالشأن السياحي بالمدينة التغاضي عما يحدث في تخوم الأحياء الهامشية و ما حولها لتبقى مدينة الناظور تتزين من قشور معدّة سلفا للتغطية على الوجه الحقيقي لها و حتى لا تتكرر الاحتجاجات و الاعتصامات كما حدث قبل سنوات في الحي الصفيحي بسيدي علي و اضطرت معها السلطات المحلية الى الاستعانة بالقوات المساعدة لردم المنازل بعد أن رفض قاطنيها الاستجابة لمطالب الرحيل فان الوضع في حي ريكولاريس يؤشر على تكرار السيناريو نفسه خلال السنوات القادمة ما لم تتحرك السلطات المحلية لبتر البؤرة الاستيطانية في الحي نفسه و التي تعد أحد الممرات الرئيسية لزيارة معلمة سياحية هي عبارة عن أكبر حديقة تطل من أعلى تلّة فيها على نصف مساحة الناظور المدينة