قارورات من الخمر الاسباني أغلبها من النوع الردئ أحمر اللون، أكياس بلاستيكية ،قارورات أخرى للمياه العادية و الغازية و نفايات أخرى استولت على المنتزه الطبيعي الذي يشكل ” حدائق الناظور المعلقة ” في حي الريكولاريس التي تطل على أجزاء واسعة من مدينة الناظور بعد أن عايننا جانبا من أثار الخراب الذي لحق بها و أظهرت الصور حجم الكآبة و الضرر بعد اقدام مجهولون على هدم الكراسي الاسمنتية كما ألحقوا أضرارا بالغة بسقوف خشبية و علقوا عليها القارورات، و باستثناء بعض أطفال الحي الذين اتخذوا من ساحة صغيرة داخل الحديقة ملعبا لكرة القدم فان المتنزه يعيش أزمة ركود حاد من قبل المتنزهين سيما و ان الزيارة الذي قمنا به كان من المفترض أن يعجّ بسكان المنطقة الذي يصادف عطلة نهاية الأسبوع و على الرغم من الموقع الهام للمنتزه الذي يطل على مدينة الناظور في واحدة من أروع المناظر الطبيعية الا أن السلطات المحلية لم تكلف عناء اتمام البناء فيها ، فالسلالم الاسمنتية و الممرات التي تصل أطراف الحديقة شاهدة على مدى الاهمال و لا مبالاة المسؤولين بالرغم من أن بعض الشباب ذهب الى حد تشبيه ممرات المنتزه ب ” سور الصين العظيم ” في اشارة منه الى طول تلك الممرات والذي يطل جانب منها على حي عشوائي و بالرغم من الأمال التي يعلقها سكان مدينة الناظور في اتمام الشطر الثاني من المنتزة فان بدء العمل فيه قد يعيده الى المربع الأول لعمليات الاصلاح وسط تساؤلات عن مصير ميزانية الحديقة في مدينة تدر مداخيل مالية هي الثانية على الصعيد الوطني