تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بني وليد، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، من إلقاء القبض على خمسة أشخاص اشتبه في تأهبهم لاستخراج كنز يعتقد أنه مدفون بضريح سيدي رشيد، الكائن بدوار الزيامة، في جماعة بني وليد بإقليم تاونات. ووفق ما أوردته مصادر فإن الأشخاص الخمسة يقيمون بفاس، وينحدرون من مناطق مختلفة، ضمنهم فقيه أصوله تعود إلى نواحي زكورة، وشخص من مدينة الناظور، وشخصان ينحدران من منطقة بني وليد بتاونات، مبرزة أنه كانت بحوزة المشتبه فيهم آلة للكشف عن المعادن تحت سطح الأرض، ومخطوط قديم عبارة عن وصية تعرف ب”التقييدة”، تصف مكان تواجد الكنز المدفون. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن شبابا من سكان المنطقة اكتشفوا أمر الشبكة المعنية، قبل محاصرة عناصرها وسط غابة محاذية لمكان تواجد الضريح المذكور، ليتم، عقب ذلك، إخطار عناصر الدرك الملكي التي انتقلت إلى المكان، رفقة مصالح السلطة المحلية، قبل إلقائها القبض على المعنيين بالأمر وحجز ما كان بحوزتهم من معدات، ضمنها آلة التنقيب عن المعادن المدفونة تحت الأرض. وعلم أنه تم إخلاء سبيل المشتبه فيهم الخمسة بعد إخضاعهم للبحث من طرف مصالح الضابطة القضائية للدرك الملكي بمركز بني وليد، وذلك في انتظار مثولهم، في وقت لاحق، على ذمة هذه القضية، أمام أنظار النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتاونات في حالة سراح.