يستمر تقاطر شكايات المغاربة المقيمين في الخارج المتعلقة بارتفاع أسعار تذاكر السفر عبر البواخر الرابطة بين عدد من الدول الأوروبية والمغرب، خاصة إسبانيا التي تشكل منفذ نسبة كبيرة من أفراد الجالية إلى المملكة في العطلة الصيفية من كل سنة. فقد أكد عدد من أبناء الجالية أن الأسعار التي تطبقها شركات الملاحة البحرية مرتفعة جدا، وليست في متناول شريحة كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وحسب ما جاء على لسان مغاربة أوروبا فإن الأسر المغربية ذات مركبات تجد أمامها تذكرة السفر ذهابا وإيابا من ميناء ألميريا تكلف أزيد من 800 أورو، ومن الخزيرات أزيد من 600 أورو؛ أما الانطلاق من ميناء برشلونة فيكلف أزيد من 1300 أورو، معتبرة أن "هذه الأسعار تحول دون قدوم آلاف المغاربة إلى بلدهم". "نحن مئات الآلاف من المغاربة المقيمون في الخارج نريد زيارة المغرب خلال العطلة الصيفية، لكننا أصبنا بخيبة أمل من الأسعار المرتفعة التي تطبقها شركات النقل البحري الرابطة بين المغرب وإسبانيا". يقول أحد أبناء الجالية في اتصاله. وفي وقت سابق، سبق لجمعية أصدقاء الشعب المغربي أن تساءلت حول الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل حماية الجالية المغربية المقيمة بالخارج من لظى أسعار تذاكر البواخر الذي تكتوي به في كل صيف، وتطبيق أسعار معقولة، كما ساءلته حول دفاتر التحملات التي تضعها الوزارة أمام شركات الملاحة البحرية الخاضعة للقانون المغربي للحصول على رخص النقل البحري.