بعد إغلاق تام لمرور البضائع من المعبر الحدودي لبني أنصار من مليلية المحتلة و الذي خلف ردود فعل جد سلبية من طرف ممتهني التهريب المعيشي الذين كانوا يعتمدون على هذا الممر لجلب قوتهم و قوت عيالهم . قرار أخر سيكون أشد إيلاما على ما تبقى من التهريب المعيشي حيث أقدمت سلطات المدينة على إغلاق الممر البديل للتهريب المعيشي وهو معبر ‘ باريو تشينو ‘ الذي كان خاصا للتهريب المعيشي حملا على الظهور أو الأيدي- لأن السيارات يمنع عليها المرور من ذا الممر- استياء عارما في أوساط البسطاء من عابري هذا الممر الذي كان يسمى بممر الموت نتيجة الازدحام الذي يعرفه و كذا الحوادث المميتة التي عرفها. و اليوم يغلق في وجه القوت اليومي و لم يتبق إلا ممر فرخانة و العهدة قادمة عليه ليكون التهريب في خبر كان بالناظور. كما أن السلطات الاسبانية بدورها تعيش وضعية متأزمة مع الوضع الجديد نتيجة الركود التجاري في جهتها كذلك و نتيجة احتجاج تجارها الذين يبحثون البديل و في ذات السياق صرح الرئيس الجديد للمدينة المحتلة، إدواردو دي كاسترو، لوكالة أوروبا بريس، بأن رجال الأعمال في مليلية “سيتعين عليهم التكيف مع التدابير التي تطبقهاالمغرب، مبرزاً أنّ “الحظر الذي فرضته السلطات المغربية أدّى إلى إيقاف شركة المواصلات العامة في مليلية (COA) يوم الإثنين على مستوى مركزي الحدود بني أنصار و الحي الصيني باريو تشينو. وقال إدواردو دي كاسترو، رئيس الثغر الخاضع للاحتلال الإسباني، إنّ “على التّجار في مليلية التّأقلمَ مع التدابير الجديدة التي تفرضها المملكة المغربية”؛ بينما اتهم القيادي في الحزب الشعبي، ورئيس حكومة مليلية المحتلة السّابق، خوان خوصي إمبرُودا، بعدم التّعاطي جدياً مع الأزمة، وهو الذي كان قد نظّم قبل عام مظاهرات ضد الوضع على الحدود لانتقاد حكومة الحزب الشعبي في ذلك الوقت.