تعقد إسبانيا والمغرب في النصف الأول من شهر ديسمبر اجتماعاً لمجموعة العمل وافقت الدولتان على إعداده لمناقشة قرار السلطات المغربية بمنع التهريب المعيشي. وأكدت مندوبة الحكومة المحلية، صابرينا موح، هذا المعطى خلال لقاء رسمي، مؤكدة أن المسألة ستطرح في الرحلة الرسمية إلى الرباط من قبل رئيس السلطة التنفيذية، بيدرو سانشيز. وقالت المندوبة إنها تعمل على ذلك لأنها "قضية أكثر تعقيدًا على ما يبدو". إن تحليل الوضع قبل الإغلاق "يكاد يكون كاملا" ، وبمجرد إعداد كل الاجراءات، سيعقد ذلك الاجتماع بين البلدين. أما بالنسبة لإغلاق باريو تشينو لمرور البضائع، فقد أشار إلى أنها شائعات. واستقبلت جمعية تجار مليلية خبر عزم المغرب منع التهريب المعيشي عبر الحدود ابتداء من السنة المقبلة بأسف شديد، مؤكدة أنها توصلت بمعطيات تفيد تنفيذ هذا الإجراء مستهل فبراير القادم. ودعا تجار الثغر المحتل، السلطات الإسبانية إلى تكثيف التواصل مع الحكومة المغربية لإيجاد حل مناسب، لأن منع التهريب المعيشي سيؤدي إلى افلاس جميع الوحدات التجارية، مؤكدين أن خبر إلغاء التجارة عبر حدود بني انصار قوبل حين انتشاره بالانكار قبل أن يتم تنفيذه، وهو نفس السيناريو الذي يخشون من تكراره مرة أخرى. وتسود حالة من الخوف بين تجار مليلية و ممتهني التهريب المعيشي المغاربة، معتبرين أن تنفيذ القرار سيؤثر أيضا على مئات الأسر المغربية التي تضمن قوت يومها من التهريب ونقل السلع إلى إقليمالناظور عبر أبواب الثغر المحتل.