السؤال: ما هو الذنب الاكبر أو الإثم الذي لا يغتفر؟! يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: أكبر ذنب في الإسلام هو الشرك بالله تعالي قال تعالي: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افتري إثما عظيما. فالله سبحانه قد يغفر الذنوب ويتجاوز عنها بتوبة العبد ورجوعه الي الطريق المستقيم إلا الشرك فإنه ظلم عظيم وإثم كبير قال تعالي “إن الشرك لظلم عظيم” وروي البزار بسنده عن أنس قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لا يتركه: فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك قال تعالي : إن الشرك لظلم عظيم” وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم. وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتي يدين لبعضهم من بعض. وإن التوبة تكفر الذنوب إلا الشرك: قال تعالي إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وجاء في الحديث الصحيح عن أبي موسي رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتي تطلع الشمس من مغربها. وأما ظلم العباد بعضهم لبعض فإن الله يقتص من الظالم للمظلوم يوم القيامة إذ يأخذ من حسنات الظالم ويضيفها إلي حسنات المظلوم وإذا لم توجد له حسنات أخذ من سيئات المظلوم وأضافها الي سيئات الظالم. وقال صلي الله عليه وسلم أكبر الكبائر “الاشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وشهادة الزور”. المصدر : جريدة ” المساء ” المصرية .