اعتبر الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير تجربة “دار الفنان ” بتاوريرت ، من التجارب الفنية الفريدة من نوعها بجهة الشرق، التي فتحت أبوابها في وجه الأطفال واليافعين منذ موسمين على التوالي ،لاكتشاف أغوار الفن التشكيلي و الخط العربي من ينابيعه و أسسه ، واذكاء لديهم روح و شغف الفنون منذ الصغر، و انتقذ بلبشير، و بشدة بعض مسؤولي المهرجانات الفنية الموسمية التي تشتغل على عامل البهرجة الفارغة دون ترك أي بصمة فنية أو أثر ايجابي على المدينة. إذ أكد عبد القادر بلبشير الفنان التشكيلي والخطاط العربي الذي شاع صيته عالميا أنه لابد من إشراك الفنانين في التدبير الشأن العام،خاصة في تصاميم و تهيئة المدن، لأن لهؤلاء نظرتهم المستقبلية ووقعهم الخاص، كما هو الحال في بعض الدول المتقدمة. واعتبر بلبشير في لقاء حميمي مع عدد من وسائل الإعلام والصحافة زارته في “دار الفنان ” بتاوريرت ،أنه لا يمكن اعتبار الفنان التشكيلي كأداة يمكن تسخيرها لتحقيق مآرب شخصية على حساب قدراته الذاتية و الإبداعية. و انتقد الفنان عبد القادر بلبشير وبشدة، تصرفات بعض مديري مهرجانات فنية من سباتية التي تحصل على دعم مالي كبير ،وتبدره في فترة وجيزة ، دون ظهور بوادره الإيجابية على المدينة وعلى أبناءها ،و الشيء الذي زاد من غيض فنان آمن بحب وخدمة وطنه، والذي فكر في أكثر من مرة في ترمه و مغادرته وركوب تجربة خارج الديار حيث تحترم شخصية الفنان وإبداعاته و ومواهبه، و تعترف بهم ككيان يساهم في نبذ العنف و الجنوح و التشدد..