يعرض الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير لوحاته الفنية، طيلة أبريل وماي 2013، بفضاء مولاي علي الشريف وشارع محمد السادس في الهواء الطلق بتاوريرت. ويشتغل الفنان على إيقاع دقات المنكوشي التاوريرتي، مما جعله يستوحي ألوانا تترجمها الأنامل ورقصات تستقبلها الأذن، نالت إعجاب الزوار وانبهروا بالأعمال الفنية المعروضة، والتي تتجسد أمام أعينهم، حيث يعيشون مباشرة مع وحي الفنان الذي غير بهذه الطريقة القاعدة المعتادة في المعارض، وجعلته يتميز بهذه المبادرة الفنية الجديدة في كل معارضه بخروجه من أسوار القاعات. اشتهر الفنان باستغلاله الخلفية السوداء التي تجعله يختلي بعالم الحركات والألوان الفنية الساحرة والمواضيع التي تذكر بالموروث الثقافي للبلاد. و«تأملات في الموروث الثقافي» هو عنوان هذا المهرجان الفني الذي اختاره عبد القادر بلبشير. وينظم المعرض بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بوجدة والمجلس البلدي لمدينة تاوريرت، كما يشار إلى أن أروقة مدن الجهة الشرقية سبق لها أن احتضنت معارض للفنان عبد القادر بلبشير. يذكر أن الفنان بلبشير الذي هو في نفس الوقت رئيس جمعية الفتح للفنون التشكيلية بالجهة الشرقية، نظم ثلاثة معارض ناجحة برواق الفنون «المغرب العربي» بمدينة وجدة شهري فبراير ومارس 2012، اختار للأول عنوان «رحلة فنان» وللثاني «لغة الفن مفتاح الغد» والثالث بعنوان «»ثقافة الفن مرآة الغد»، كما أشار إلى أن هناك علاقة وطيدة بين العناوين الثلاثة. وقام الفنان بلبشير بتنشيط ورشتين فنيتين لفائدة حوالي 40 من تلاميذ ثانوية المهدي بنبركة للفنون التطبيقية بوجدة، تضمنتا دروسا في تلقين الفن بصفة مباشرة على يد فنان بدون واسطة من تقنيات أو كتب، نالت إعجابهم وأظهروا مهاراتهم.