تخليدا لذكرى 75 لحدث تقديم وثيقة الاستقلال نظم سفير صاحب الجلالة للمملكة المغربية بلهاي السيد عبد الوهاب البلوقي وكل من القناصلة العامون لكل من مدينة دمبوص السيد خالد كلزيم ومدينة روتردام السيد المصطفى ترفية وامستردام السيد محمد المتوكل واوتريخت السيد عبد العزيز تدجوستي حفلا تكريميا لفائدة ثلة من الجيل الاول واخرى لكفاءات مغربية من الجيل الثاني والثالث. افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم وكلمة ترحيبية من السيد القنصل العام للمملكة المغربية لمدينة دمبوص السيد خالد كلزيم نوه فيها الطاقات التي تزخر بها الجالية المغربية المقيمة بهولندا وإسهاماتها الجبارة والكبيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية وهنا الشعب المغربي بالسنة الامازيغية. اعطى سفير المملكة المغربية السيد عبد الوهاب البلوقي نبذة حول معارك نضالية حاسمة خاضها رجال وطنيون من شمال المغرب الى جنوبه ومن شرقه الى غربة بالتنسيق مع ملك المغرب انذاك المغفور له محمد الخامس رافضين الحماية الفرنسية التي فرضت عليهم سنة 1912م حيث كان من المفروض و الغاية من هذا النظام هو ادخال الاصلاحات التي يحتاج اليها المغرب في ميادين الادارة العدلية والثقافية والاقتصادية وليس التحكم المباشر واستنزاف ثروات البلد واحتكار خيراته دون اهلها واصحابها فما كان للمستعمر الا ان يرضخ لزئير الاسود التي تمتعت دائما بحريتها وحافظت على استقلالها طيلة ثلاثة عشر قرنا الى ان فرض عليها نظام الحماية في ظروف خاصة. حضر اللقاء مجموعة من شخصيات المجتمع المدني وروساء لجان المساجد ورئيس جمعية الائمة السيد البقالي الخمار وممثل عن مؤسسة مجلس الجالية المغربية المقيمين بالخارج وكذالك محامون ومحاميات وكفاءات في جميع الميادين ولقد اشرف على تسيير هذا الحفل التكريمي البهيج كل من السيد القادري عبدو وزير مفوض بسفارة المملكة والسيد ابراهيم فتاح فاعل جمعوي بارز. كرمت مجموعة من الشخصيات رجالا ونساء كرست جهودها في ابراز الخصوصيات المتميزة للجالية المغربية في النبل والجدية والكرم والتعايش والايثار وكذا في تحدي الصعاب للوصول الى مراتب متميزة نالت اعجاب السلطات الهولندية و كذالك الجاليات الاخرى. من المكرمين نذكر كل من السيدةً فتيحة الزرهوني ابنة مدينة الحسيمة مؤسسة المعهد الأكاديمي للدراسات الإسلامية بمدينة ليدن والسيد يوسف بويزدوزن محامي بمدينة لهاي متخصص في القانون الدولي الذي دافع بشدة على تعويضات الأرامل بالتعاون مع كل من محمد الصايم رحمه الله الى جانب وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج و السيد علال إعراب ابن مدينة الناظور. ولقد ساهم في انجاح هذا اللقاء وتمويله رجل الاعمال المغربي السيد ادريس ابضالس ومؤسس تنسيقية الدفاع عن تعويضات الارامل وكذالك مؤسسة البنك الشعبي والخطوط الملكية المغربية. وما لفت انتباهي الاونة الاخيرة هو تظافر الجهود والعمل المشترك التي تقوم بها كل من السفارة المغربية والقنصليات في تقريب الادارة من المواطنين وتبسيط لغة الحوار والاقتراب من المواطن مشاركته في افراحه وهمومه وهذا نموذج فريد نتمنى ان تحذوه ادارات اخرى في دول المهجر.