تعرف المملكة الهولندية على غرار بعض دول المجموعة الاروبية أربعة قنصليات عامة للمملكة المغربية وذلك تماشيا مع حجم الجالية المغربية بهذا البلد .وزعت تبعا للتواجد الديمغرافي للجالية عملا بمبدأ تقريب الادارة من المواطن والسعي الى تفادي الاكتظاظ وتحسين الخدمات للجالية المغربية التي تعرف بدورها تزايدا مستمر من حيث العدد. وتحظى المدن الكبرى بهذه المصلحة التي تمثل رقعة من التراب الوطني كل من أمسطردام وروطردام ثم أوتريخت ودينبوش علاوة عن السفارة المغربية بلهاي . وقد جرت العادة كلما اعتمد سفيرا جديدا أن يقوم هذا الاخير بلقاءات تواصلية يطلع من خلالها عن احوال القنصليات والوقوف على احتياجتها ,وهي مناسبة كذلك لملامسة اخبار الرعايا المغاربة عن قرب وابلاغهم العطف الابوي والرضا المولوي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.وفي هذا المضمار نظم القنصل العام للمغرب بمدينة أوتريخت السيد:مولاي الحسن ابوطاهر لقاء على شرف معالي السفير عبد الوهاب البلوقي الذي عينه جلالة الملك محمد السادس سفيرا لجلالته بهولندة والجدير بالذكر أن السيد عبد الوهاب البلوقي من مواليد الحسيمة من الديبلوماسيين المغاربة ذوي الخبرة الواسعة في المجال الديبلوماسي والعلاقات الدولية تولى عدة مهام سامية بوزارة الخارجية حيث شغل منصب مدير عدة مديريات ثم سفيرا للمغرب بالامم المتحدة بنيويورك سفيرا للمغرب بالعراق ثم سوريا والنرويج وهاهو اليوم يواصل مساره الديبلوماسي سفيرا للمغرب بالمملكة الهولندية. اثناء اللقاء الذي تشرف القنصل العام بتنظيمه حيث دعى اليه كل الفعاليات من المجتمع المدني وكل المهتمين بشأن الجالية من مؤسسات ومنظمات من شتى المجالات ذات الصلة بمصالح الجالية وانتظاراتها .كان اللقاء مثمرا وجاد حيث تناول معالي السفير في كلمته اهم الجوانب والقضايا التي لها ارتباط بواقع الهجرة كما اكد على التمسك بالسياسة الرشيدة لعاهلنا الهمام محمد السادس الذي ابى الا ان يسمو بالبلاد ويقودها الى الرفعة والسؤدد مشيرا الى الورش الاصلاحي الكبير الذى تعرفه بلادنا والذى صار نهجا لا رجعة فيه ولا حياد عليه . هذا وقد استمع السيد السفير بدوره الى جملة من التدخلات التي اعرب فيها الحاضرون عن اعجابهم وارتياحهم لللاسلوب التواصلي للسيد السفير عبد الوهاب البلوقي فقد تميز خطابه بالاسلوب الواضح الشفاف والذى زادته الابتسامة والبشاشة اللتان طبعتا حديثه رقة وجمالا فضلا عن حلاوة التعبير وحسن التصويرطبعا يبقى اللقاء جاد ومؤشرا يعكس ارادة متينة وعزيمة قوية وحسن نية والجالية تتوجس ترجمتها الى الواقع الملموس وتجسيدها بالعمل و التطبيق وفي انتظار تحقيق ما يمكن نتمى للسيد السفير التوفيق في مهامه والنجاح في مساعيه.