في إطار سعي شركة “جوجل” لملاحقة نجاح مواقع التواصل الاجتماعي من أمثال “فيس بوك” و”تويتر”، قررت الشركة إضافة بعض الخصائص الاجتماعية إلى بريدها الإلكتروني “جي ميل”. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن “جوجل” تعتزم تقديم إضافاتها التي من شأنها السماح للمستخدمين بإرسال والإطلاع على رسائلهم وأنشطتهم يومياً، بحلول نهاية الأسبوع الحالي. وأوضحت الصحيفة أن الإضافات ستضاهي تحديثات الحالات على المواقع الاجتماعية والتي ساعدت كثيراً في نجاحها وسرعة انتشارها، حيث يزورها المستخدمون دورياً لمتابعة الأنشطة والحالات التي يسجلها أصدقائهم وزملائهم في العمل. وكانت الشركة قد وفرت لمستخدميها كتابة تحديثات صغيرة عن حالاتهم فقط من خلال خدمة الدردشة الخاصة بها “جي توك” والمرتبطة ببريدها الإلكتروني، وحتى الآن لم يتضح سواء ما كانت الشركة تنوي ربط المميزات الجديدة مع خدمات المواقع الاجتماعية الأخرى أم لا. “جوجل” تضفي مزيداً من الأمن وقررت “جوجل” في يناير الماضي نقل بريدها الإلكتروني “جي ميل” إلى بروتوكول نقل النص التشعبي “إتش تي تي بي إس” الأكثر أمناً، بعد الهجوم الأخير على مجموعة من حسابات البريد الإلكترونية الخاصة بمجموعة من نشطاء حقوق الإنسان الصينيين. وكانت الشركة قد أتاحت سابقاً أمام عملائها فرصة الدخول على ذلك البروتوكول اختيارياً، غير أنها قالت إنه سيكون الخيار الافتراضي لجميع المستخدمين، إذ يساعد البروتوكول في حماية البيانات من المتطفلين الذين قد يستغلون خدمة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت “واي-فاي” في الأماكن العامة. وأوضحت “جوجل” أن البرتوكول قد يتسبب في بطء خدمة البريد حيث إنه يعمل على تشفير البيانات الخدمة، مما يجعلها تنتقل ببطء عبر الإنترنت، مشيرة إلى أنها درست الأمر خلال الشهور القليلة الماضية وقررت إتاحته أمام الجميع، حيث سيبدأ عنوان الخدمة برمز “//: إتش تي تي بي إس”. ومن المتوقع أن يحمي البروتوكول البيانات السرية لشركات قطاع الأعمال، والتي تعد في غاية الأهمية لمستخدمي “جي ميل”، حيث تطبقه المؤسسات المالية والمنظمات الأخرى بالفعل، واللذين يتطلب عملهم توافر اتصالات أمنة على صفحات وتطبيقات الإنترنت. وتطلق بحثاً اجتماعياً وفي الصيف الماضي، أطلقت “جوجل” إصداراً تجريبياً من خدمة “بحث جوجل الاجتماعي”، التي تساعد المستخدمين فى إيجاد نتائج بحث متعلقة بما يكتبه أو يعلق عليه أصدقائهم بشأن موضوعات البحث المختلفة. وتتطلب خدمة البحث الدخول على حساب المستخدم الخاص بمحرك “جوجل”، الذي يجري تفتيشاً عن نتائج البحث المطلوبة، عبر قوائم اتصال المستخدم الخاصة بخدمتي “جي ميل” و”جي توك” وأيضاً بين موضوعات خدمة “جوجل ريدر”، والأصدقاء المرتبطين بملفك الشخصي “جوجل بروفيل” في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وتعمل الخدمة على تضمين جميع المرسلات والتعليقات التي كتبها أصدقاء المستخدم والمتعلقة بموضوعات البحث في خانة النتائج. وأشار دان أولدز المحلل في “مجموعة جابريال الاستشارية” المتخصصة في أبحاث تقنية المعلومات، إلى أن أهمية الخدمة التجريبية الجديدة تجعل مواقع التواصل الاجتماعي أكثر نفعاً. وقد جري إطلاق الخدمة على موقع “مختبرات جوجل” الذي تجرب الشركة من خلاله مشاريعها الجديدة وتعرضها على المستخدمين، لمعرفة ردود أفعالهم. يذكر أن جوجل عقدت اتفاقاً مع موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لتضمين تدويناته الصغيرة في نتائج بحثها، في إطار تحسين إتاحة المعلومات عبر تقنية “الزمن الحقيقي”. ويمكن تجريب الخدمة الجديدة عبر الرابط التالي: http://www.google.com/experimental/index.html