لم يبقى على انطلاق البطولة سوى أسبوع واحد ولم يبقى من الشباب غير الاسم والذكريات، وجمهور يائس يتوسل صباح مساء ويستغيث في صمت ويكتم الآلم والجراح ويتساءل… ماذا حل بالشباب اليوم؟ موت سريري ممتد من زمن طويل تنبأ به رجل من المدينة مند سنوات ، مند ان كان يسير بلا اتجاه لابوصلة تحدد اتجاه مسيرته ،لاقوت لا زاد ولا أولاد ،مند ان بدأ أبناء مدينته يتقلصون من داخل صفوفه ، وفتحت الأبواب أمام المهاجرين يأتون من كل حدب وصوب للانضمام إلى الشباب ، وكأن الشباب لا يملك شباباً بمدينته فازدادت المصاريف فأثقلت كاهل قائده فأصبح للموسم قواد متعددون كل منهم يسير ربع الطريق ويتوقف معلنا استقالته وعجزه . لم يكون الموسم الماضي غير ثمرة إجهاد النفس عندما سار القائد الأول نصف الطريق وتوقف فجأة معلناً الإفلاس الصريح ، فكاد الشباب أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام انضار الجميع قبل أن تتدخل مجموعة سميت آنذاك بفريق الإنقاذ ، فكان خير ما فعلوه أن وصلوا بالشباب إلى الشاطئ بسفينة متهالكة وخسائر فادحة أدى ثمنها الجميع لاعبون ومسيرون ومحبون فنزلنا الى القسم الثاني . نزلنا إلى الدرجة الثانية واشتعلت النيران الصديقة فيما بينها بتصريحات وتصريحات مضادة واتهامات متبادلة وقيل عبر المقاهي والمواقع الكلام الكثير ، فقال آخر لابأس، ليس العيب أن يسقط ولكن العيب ان يبقى حيث سقط . ولكن يبدو هذا السقوط مريعاً كمريض سقط من فوق السرير فلفظ أنفاسه الأخيرة على الحصير . ولم يجد من يسعفه ولو بجرعة ماء فأصبح الشباب كغريب تنكر له الجميع ، كأنهم لايعرفونه وكأنه جاء من بلاد الغال، فسبحان مبدل الأحوال… إن ما فات قد مات ولٍننسى كل الخلافات ونقوم من اجل انقاد ما يمكن إنقاده فالشباب في حالة احتضار لا تقبل أي انتضار قبل ان ياتي يوما نقول فيه … ليت الشباب يعود يوما … ليت الشباب يعود يوماً ****** يحكي عما فعله السفهاءُ فريق أسسه الرجال يوماً ****** ضاعت جهود المحبين هباءُ تاريخٌ مجيدٌ قد أسعدَ قوماً ****** نكرهُ الجميع بجحودٍ وجفاءُ واصبح من في المدينة صماً ****** لايسمع نداء المحبين والاصدقاءُ إذا انتهى الشباب اليومَ ظلماً ***** فغداً الاتحاد والنجم والوفاءُ ياأهل المدينة كفاكم نوماً ***** شبابكم يستغيث واليكم النداءُ دموع الفراق تنزف اليوم دماً ****** لن ينفع البكاء والدموع ولا العزاء إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع