متابعة أصبحت الطريق سالكة أمام الريفي حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة للاستمرار على رأس مجلس المستشارين. وتشير المعطيات ” أن بنشماش سيخوض انتخابات رئاسة مجلس يوم الإثنين لوحده. وعلم ” أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قررت في اجتماعها أمس الجمعة عدم ترشيح عبد الصمد قيوح للمنافسة على منصب رئيس مجلس المستشارين، مقابل احتفاظه بمنصب النائب الأول للرئيس، وكذا احتفاظ الاستقلاليين بمناصبهم الحالية في المجلس. مصادر من حزب الاستقلال، أوضحت ” أن قيادة حزب الاستقلال حصلت لديها قناعة بعدم إمكانية فوز قيوح في انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، خاصة بعد قرار جل فرق الأغلبية دعم بنشماش، لذلك قررت عدم خوض الحزب للمنافسة. وكانت فرق الأغلبية قد فشلت في الاتفاق على تقديم مرشح لخوض انتخابات تجديد رئاسة مجلس المستشارين. وبررت الأغلبية عدم خوضها لانتخابات رئاسة مجلس المستشارين بضرورة الحفاظ على التوازن بين المؤسسات. وقال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في تصريح ” عقب انعقاد اجتماع للأغلبية برئاسة سعد الدين العثماني أول أمس الخميس “إن الأغلبية قررت ترك رئاسة الغرفة الثانية للمعارضة، مادامت تسير الغرفة الأولى، وذلك في إطار التوازن”. وخلف قرار الأغلبية بعدم خوض انتخابات رئاسة مجلس المستشارين ردود فعل غاضبة في صفوف قيادة حزب العدالة والتنمية، الذين اعتبروا الأمر تكرارا لسيناريو انتخابات 2015. وقالت ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية في اتصال سابق ” مؤسف جدا ما يحدث، ومن المؤسف أن تفشل الأغلبية في تقديم مرشحها” وأضافت “لا أستغرب الأمر، وأعتبره عاديا بالنظر للوضع السياسي الحالي، ووضع الأغلبية نفسها” واعتبرت ماء العينين أنه “كان على حزب العدالة والتنمية تقديم مرشح لرئاسة الغرفة الثانية، ولو لم يحصل على أصوات الأغلبية”، معتبرة أن ذلك “كان سيكون ذو معنى في واقع بدأ يفقد المعنى”، لكن نبيل الشيخي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، اعتبر أن تقديم العدالة والتنمية لمرشح دون أن يحوز على دعم حلفائه في الأغلبية لا معنى له، وسيكون بمثابة تسجيل موقف فقط.