شهدت مدينة الناظور يوم الجمعة:19/03/2010 بالمركب الثقافي لاكورنيش احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للشعر (21 مارس) كباقي مدن المغرب والعالم بأسره ، والذي تجلى في الأمسية الشعرية المتميزة التي نظمها فرع اتحاد كتاب المغرب بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالناظور.هذه الأمسية التي حضرها جمهور كثير ،متميز، راق ومهتم والتي نشطها مجموعة من الشاعرات والشعراء بمختلف لغاتهم وحساسياتهم الشعرية ولغاتهم العربية والأمازيغية المتوافدين عليها من بلديات: الناظور، سلوان، أزغنغان،ابن الطيب، زايو والناظور .. وقد استجابوا دعوة الاتحاد مشكورين ليساهموا في هذه الأمسية التي تربع فيها الشعر والكلمة الجميلة الرائعة زادها إشراقا حضور الفنان الموسيقي المقتدر عبد القهار حجاري مدير مجلة “نغم” الوطنية. جلس على منصة التقديم الدكتور جميل حمداوي الذي أدار الأمسية الشعرية بعدما استقبل جميع الضيوف بالترحيب والحفاوة المعهودة في هذا اليوم الأغر. أعطى الكلمة للسيد المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة الذي ثمن هذه الشراكة بين المندوبية وفرع الاتحاد الذي يولي أهمية كبرى للإبداع بمختلف تجلياته مهنئا شعراء الإقليم بعيدهم الأممي آملا لهم مزيدا من التألق والنجاح ليستمروا في إبداعهم حتى يزيدوا للمشهد الشعري المغربي إغناءً.وبعد ذلك تولى مقدم الأمسية تقديم نبذة عن دور ووظيفة الشعر عبر التاريخ باقتضاب إلى أن تم إقرار يوم عالمي له بإلحاح من بيت الشعر في المغرب على الأممالمتحدة.وبعدئذ أعلن عن ابتداء الأمسية بتقديم الشعراء والشاعرات معرفا بأعمالهم ومساهماتهم قبل أن يرتقوا المنبر بتناوب لينشدوا ما جادت به قرائحهم الشابة والكهلة من نصوص اختلفت في لغاتها ما بين الأمازيغية والعربية وتجاربها وحراكها مع الزمن والحياة وما اختزنته من أكوام من المعاني والدلالات التي شطحت كثيرا في براح الشعر ومساحاته متثائبة بين مد شعري أنثوي مثلته: إلهام أمجاهد، بديعة بنمراح، نرجس الخضر ، نزيهة الزروالي، إخلاص البوجدايني ، عائشة بوسنينة ومد شعري ذكوري مثله:عبد الرحيم فوزي، الزبير الخياط ، جمال أزراغيد، محمد العمالي،عبد الغني بوحميدي..في غمرة هذا المد الشعري المتماوج كان هناك العزف قد طاب له لينسج على مقام الشعر بعض تقاسيمه الموسيقية التي أجاد في عزفها الفنان الموسيقي المقتدر عبد القهار الحجاري الذي شنف أسماع الحضور الكريم وشده بترانيمه وبإمكاناته الموسيقية في مجال النقر على أوتارالعود. كما كان للتلميذتين حنان عقيل ومريم اكعوش بعض الأداءات الغنائية الجميلة التي لقيت استحسانا من طرف الحضور مشاركة منهما لفرحة الشعراء بهذا العيد العالمي. وقد منحت لكل الشعراء والشاعرات شواهد تقديرية رمزية تخليدا لهذا اليوم الخالد في تاريخ الشعر والإبداع . وفي الختام أخذ الكلمة الأستاذ جمال أزراغيد رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب الذي هنأ الشعراء بعيدهم العالمي متمنيا لهم مزيدا من الإبداع والشعر حتى يظل هذا الفن العريق خالدا ساحرا حاملا للقيم الإنسانية النبيلة مؤكدا أن هذا الاحتفال عربون محبتنا للشعر والشعراء وكل المبدعين بهذا الإقليم العزيز ودليل واضح على أن الناظور مدينة شاعرة تستحق أن تحتفي بالشعر أسوة بمناطق العالم شاكرا كل الضيوف المشاركين في الأمسية الداعمين لأنشطة الاتحاد كما أجزى الشكر الكبير على الجمهور الناظوري المهتم والمتحضر الحاضر بكثرة إلى المركب لمشاركة الشعراء فرحتهم وسعادتهم بهذا العيد العالمي السعيد وعلى حسن الإنصات الجميل الذي ينم عن تربية جمالية وفنية داعيا الجميع إلى الالتفات حول الاتحاد ليستمر في إشعاعه الثقافي وأنشطته المتميزة محليا ووطنيا.