دقت صحيفة ‘ال كونفيدونسيال' الاسبانية ناقوس خطر افلاس مدينة مليلية ، بسبب اغلاق الحدود البرية من الجانب المغربي، في وجه شاحنات التصدير والاستيراد. الصحيفة التي عدّدت أسباب الافلاس الوشيك، انتقدت صمت الحكومة المركزية في مدريد تجاه اغلاق المغرب للحدود في وجه التصدير والاستيراد خاصة أن 70% من واردات المدينة من التراب الاسباني موجهٌ للتصدير مرة أخرى الى داخل المغرب بشكل غير قانوني. و كشفت ذات الصحيفة أن التجارة الغير القانونية بين مليلية والمدن المغربية الداخلية تتجاوز 1500 مليون يورو سنوياً وهو ما يمثل مجموع صادرات إسبانيا السنوية الى بلد كأستراليا. الافلاس أصبح يُهددُ بشكل حقيقي مليلية، ليس فقط بسبب اغلاق الحدود ووقف التصدير الى المدن المغربية، بل بسبب الضغط الذي تمارسه الأبناك الاسبانية الشهيرة على التُجار و المواطنين القاطنين بمليلية بعدما راسلتهم بشأن اغلاق حساباتهم البنكية بسبب غياب السيولة. ذات الأبناك أمهلت التجار و المواطنين بمليلية 60 يوماً قبل أغلق حساباتهم البنكية بسبب الكساد المالي الذي ينذر بافلاس شامل للمدينتين. أبناك شهيرة مثل CAIXA, SANTANDER, BANKIA شرعت في مراسلة زبنائها حول السيولة المالية المفقودة بحساباتهم، مهددة باغلاق الحسابات البنكية خلال فترة محدودة بعدما أصبحت الحسابات البنكية فارغة. جدير بالذكر، أن المغرب قرر بشكل رسمي اغلاق باب التصدير والاستيراد عبر باب مليلية ، وأوقف دخول وخروج جميع شاحنات التصدير والاستيراد، بينما شجعت دوريك لإدارة الجمارك على التصدير والاستيراد عبر ميناء بني انصار بالناظور، بتفضيلات ضريبية وهو ما بدأ بشكل فعلي، حيث باشرت عدة شركات استقبال وتصدير الحاويات التجارية.