تعتبر المنتزهات والحدائق متنفسا للعائلات لا سيما بالمدن التي تفتقد لأماكن الترفيه، حيث تجد فيها العائلات ملاذا لأطفالها ووسيلة لامتصاص الضغط وملء الفراغ. مدينة زايو التي تفتقد لأبسط وسائل الترفيه تعيش حدائقها، ونخص هنا بالذكر حدائق القرب الصغيرة، حالة من الإهمال طال أغلبها ولم تحقق لها الجهات المعنية ما تستحقه من عناية، فتحول الكثير منها إلى مناطق شبه خاوية بسبب تراكم الأوساخ وانعدام العناية بمحتوياتها، فضلا عن أن بعضها تحول إلى مكان محتل من قبل التجار أو الباعة الجائلين. حدائق القرب بزايو بحاجة إلى قدر كبير من التطوير من حيث الشكل والمضمون، فبالإضافة إلى أنها قليلة جدا، فإن الموجود منها لا يحمل صفات الحدائق العامة المتعارف عليها. الكثير من هذه الحدائق تعاني من قلة النظافة وغياب أبسط الخدمات مثل دورات المياه وهو ما يؤدي إلى عزوف المواطنين عنها وخاصة النساء وأطفالهن، والذين يفضلون في الغالب التوجه إلى حي السوق ما جعل منه مكانا للاكتظاظ والفوضى. المفروض في هذه الحدائق أن تكون متنفسا وعامل جذب للمواطنين، خاصة السكان القريبين منها، لذلك من المهم تجهيزها بما تحتاجه من مرافق والاعتناء أكثر بها لتكون بحق مظهرا جماليا يزين المدينة، فهي تساهم في تنقية الجو نهارا كما أنها تجمل البيئة وتخفف من وهج وشدة الحرارة. وبالإضافة إلى ما ذكرناه من نقص، تعاني معظم حدائق زايو من غياب الإنارة العمومية أو ضعفها في أحسن الأحوال، وهو ما قد يشجع على ارتكاب الجرائم وتهديد حياة الناس خاصة مع غياب الحراسة عنها.