أمطار غزيرة رياح عاصفية رعود و برق... بهذه العبارات المحتشمة يبرروا مسؤلوا شركة قطاع الكهرباء الانقطاع المتكررة لقطاعهم.عندما يتصل بهم الموطنون قصد ا لاستفسار والتوضيح عن الانقطاع المتكررة لقطاعهم الفاشل, في حالة ردوا عن الهاتف ..... لكن بماذا سيجبون و يبررون انقطاع الكهرباء يوم 22 فبراير، حيث لا مطر و لا رياح و لا برق و لا رعد ...و الجو في منتهى الروعة جميل و هادئ، ورغم دلك فان قطاعهم الفاشل سجل رقما قياسيا إضافيا، بعدم الأرقام السابقة في عدد ألانقطاعات . فهذه هي المرة الرابعة التي نقضي فيها وقتنا من أجل فضح و إيصال معاناتنا مع هذا القطاع الفاشل في زمن قياسي لم يتعدى شهرين،فلو كنا في دولة تحترم مواطنيها و لو كانت هذه الشركة تفي بوعودها و تتحمل مسؤوليتها، لاستقال كل موظف يشتغل فيها.لكن بما أن هذه الشركة تنتمي إلى دولة تسمى الدولة المغربية،فلا خوف عليها و لا هي تحزن.لأن الدولة نفسها لا تحترم مواطنها و تعتبرهم رعايا .... انقطاع اليوم سجلت لقطات بإمكان هذه الشركة أن تدخل بها إلى عالم الفكاهة و الضحك،حيث حكا لي أحد الجيران أن انقطاع التيار الكهرباء بعد المغرب،تزامن مع وجوده في الحمام.و هذا ما جعله يرتجف خوفا عندما تذكر إحدى الأقاويل التي تشير إلى أن الإنسان في الحمام و أثناء الليل يكون عرضة أكبر ،للإصابة بمس جنوني.و هذا ما جعله يخرج من الحمام كما ولدته أمه، ملتقيا بأخته الصغيرة التي بدورها فزعت و أطلقت صراخا هز أركان الدار بسبب رغوة الصابون التي كانت على جسم الأخ....أمر مضحك و مبكي في نفس الوقت. و من جهة أخرى و علاقة بمسلسل الانقطاع،أفاد لي أحد الأصدقاء موظف في منطقتنا و هو من أبناء ثازا، حيث تفاجأ بالطريقة التي ينقطع بها التيار الكهربائي، و أكد لي أن في مدينتهم قبل أن يتجرأ موظفو القطاع على قطع التيار الكهربائي ، يتم إخبارهم إما في المساجد و إما في الأسواق أو في الأماكن العمومية، و يحددون كذلك الوقت الذي سيقطعونه و الوقت الذي يعيدونه، مع اعتذار للزبناء....أما في الريف حيث يقطن المغضوب عليهم فلا إنذار و لا اعتذار...... ألاف الدراهم نتفاجأ بها كل شهر في فواتيرنا،مقابل انقطاع شبه يومي و ظلام دامس عبر أحد الغاضبين قائلا..و هناك من طالب من هذه الشركة المشئومة الفاشلة بقطع تيارها نهائيا عن الريف و جمع حقائبها و الهجرة إلى أماكن المنعم عليهم الدين يتكلمون العربية، حيث لا يتجرأ لا القطاع و لا مسئوليها على قطع التيار عنهم،و ترك الريف و شأنه مع إنارتهم التقليدية المتمثلة في القنديل و الشمعة الصديقان القديمان للإنسان الريفي، حيث أن التاريخ أثبت وعلى مر العصور أنهما لم يتركوه في الظلام كما تفعل هذه الشركة . توضيح خلال كتابة هذه السطور، انقطع التيار أكثر من أربع مرات الذي بدورنا نلتمس من الشركة قطع الصلة بيننا وبينها ولتذهب بلا رجعة إلى حال سبيلها . الغديوي جابر” يوبا ” ثازغين المنسية