يعيش الصيادون التقليديون بشاطئ السعيدية معاناة حقيقية دفعت بعضهم الىاعلان افلاس هذه المهنة التي يعيلون بها عائلات كثيرة لاسيما بعد ان تاكد لهم ان المسؤولين على القطاع لايتعاملون بجدية مع مراسلاتهم وشكاياتهم فالبواخر التييجب ان تصطاد باعالي البحار تخترق باستمرار الحيز المائي المخصص للصيد التقليدي والذي لايتجاوز الثلاثة اميال بالبحر فتلتهم كل انواع الاسماك التي غالبا ما تتجه صوب الشاطئ بحثا على الهدوء للتوالد مثل سمك ( الشيبل) بل ان هذه البواخر لاتكتفي بالاسماك فقط بل تمزق الشبابيك التي يشتغل بها هؤلاء الصيادون وتجرف كل ما تاتي به الاودية وخاصة نهر ملوية من اعشاب وبقايا اشجار والتي تعيش بها الاسماك والاخطر من هدا ، يقول احد الصيادين ،ان الامر لا يقف عند حدود البواخر المغربية بل يتعدى ذلك الى بعض مراكب الصيد الجزائرية التي تخترق مياهنا و تنتزع منا رزقنا بدون حق ولم نسجل أي تدخل عملي من طرف مسؤولينا بالرغم من شكاياتنا المستمرة التي رفعناهاا ليهم في الموضوع بل ان جيراننا الجزائريين هنا يستغلون هبوب رياح الشركي المتجهة الى السعيدية ليطلقوا الواد الحار بمياهنا التي تتعرض للتلوث والذي يؤثر سلبا على صحة اسماكنا فتفر الى اعالي البحار هربا من الاوساخ باستثناء سمك البوري الذي ليست له قيمة بالاسواق ومما يزيد في تعميق هذا المشكل ، يضيف الصياد، تلك الازبال وخاصة الجانب البلاستيكي منها والتي تلقى في االبحرمن مناطق مجاورة كمليلية وبني انصار والحسيمة هذا الى جانب ما يرمى هنا وهناك خاصة بالجبل القريب من السعيدية من اوساخ تجرفها الامطار ولم يفت الصيادين التي تشتغل من اجل مساعدة ا (P.N.U.D) الذين كانوا يتكلمون مع ممثلة الامم المتحة. الجمعيات المحلية لانجاز مشاريع لها علاقة بالتاقلم مع المتغيرات المناخية لم يفتهم ان كشفوا على فقر مدقع في معدات الاصطياد مثل المحركات والشبابيك والحبال والاجلاب والاوتاد وكذا اجهزة السلامة البحرية واجهزة قياس الاعماق والبوصلات مما يعيق تنمية انتاجهم السمكي وتحسين جودته بل ان هؤلاء الصيادين ،يتابع احدهم، يجدون صعوبة حتى في الحصول على البنزين « وعندما نذهب الى راس كبدانة( حوالي 10 كلم) بسياراتنا للحصول على البنزين يطلب منا المسؤولون بان ناتي بقواربنا التي تستهلكاكثر من السيارات «لذلك بدأنا نكره هذه المهنة ونفر منها لان الجميع ضدها فاصبح عدد كبير منا يبحث عن حرف اخرى كالبناء وحتى تلكالاغنام القليلة التي كنا نربيها (ونتعاونوا بها على الزمان جات فاديسا وخربت العشب والاشجار وكملتعلينا)وعلاقة بالموضوع قال مهتم بالصيد التقليدي ان هناك مشاكل اعمق من هذه فهؤلاء الصيادون لايتوفرون على تكوين يمكنهم اولا على تحقيق ابسط اليات العمل مثل تاسيس جمعية تنظم المهنة لاسيما وانهم قلة ومشتتون على الشاطئ في غياب مرفأ يتجمعون فيه بل ان اقرب مصلحة لمندوبية الصيد البحري توجد براس كبدانة التابع لاقليم الناضورمما يعني ان هناك فراغا يدفع بهذا القطاع الذي يعيلاسرا وعائلات الى الافلاس ان لم يتدارك المسؤولون الامر ويلتفتوا الى وضعية هؤلاء الصيادين خاصة وان مدينة السعيديةقد قطعت اشواطا مهمة في اداء دورها السياحي الوطني والعالمي .