بحلول شهر رمضان المبارك يعيش مجموعة من شباب أركمان على ايقاع مشاكل غريبة سببها مقاهي التي تتخذ من شهر رمضان فرصة لتنظيم مسابقة القمار -أقارطون- و التي تغزوا أركمان ، إذ يلجأ أصحاب بعض المقاهي إلى تغيير نشاطهم التجاري بدون أي سند قانوني لتتحول تلك المقاهي إلى أوكار للقمار فظاهرة القمار -أقارطون- كما يطلق عليه اصبحت ملفتة للنظر بشكل غير مسبوق مع غياب اتخاذ أي إجراءات زجرية وعقابية المنصوص عليها قانونيا.فاغلب العائلات استنكروا هذه الظاهرة المنتشرة بأركمان, أمام صمت السلطات وحيادها السلبي وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن مآل التقارير اليومية التي تنجزها السلطات حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للقرية. فالمواطن الأركماني يقف حائرا ومصدوما أمام ما يجري بأغلب شوارع القرية ليجد نفسه بصدد متابعة فعل أصبح اعتياديا وذلك بفعل المنحى الخطير الذي اتخذته هذه المقاهي خلال السنوات الأخيرة إذ ارتفعت بوتيرة أسرع لتتحول فعليا وواقعا إلى دور للقمار.مع وجود مقاهي أخرى خصوصا بالبوادي يزيد الوضع سوءا. و بالعودة إلى لعبة القمار -أقارطون- وما ينتج عنها من ضجيج وصخب يتسبب في إيذاء الساكنة المجاورة والعابرين لهذه النقط السوداء ويحدث كل هذا للأسف في غياب شبه تام لأية رقابة للسلطات الدرك الملكي أو القوات المساعدة -لمخازنية وهي أمثلة تؤكد التساهل الذي تتعامل به السلطات مع أصحاب دور القمار.فانتشار آفة القمارأصبحت مسألة محسومة في الشارع العام، ولا سبيل لتكذيب هذا الواقع الذي يضرب في صميم تقاليدنا وشعائرنا.وظاهرة القمار الممثلة في أركمان في مايطلق عليه بمصطلح -قارطونأضحت سببا في تشريد شباب في مقتدر العمر.فنحن نحدر من وقوع كوارث إذا ما غضت السلطات الطرف عن هذا النشاط الغير القانوني والذي يعاقب عليه القانون. اد ندعوا السلطات إلى تفعيل لجان المراقبة وتعميمها ، علما أن هذه اللجان شبه غائبة وهو ما يحول دون تحقيق النجاعة في المراقبة.