يستعد حزب الأصالة و المعاصرة لعقد أول إجتماع لمجلسه الوطني بعد إنتخابات 2009 يومي السبت و الاحد 20 و 21 فبراير بالرباط دون أن يقدم إستدعاءات رسمية لستة من أعضاء المجلس من فرع الحزب بالناظور. في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة للملف لأريفينو أن هذا التجاهل قد تكون وراءه غضبة من صقر الحزب إلياس العمري على فرع الناظور و ممثليه جراء طريقة تعاملهم مع عملية إلتحاق بوجيدة و من معه ... نفس المصادر أكدت أن علي بلحاج الذي إجتمع بفرع الناظور أمس بسلوان كان من المنتظر أن يجتمع أيضا بسعيد الرحموني رئيس المجلس الإقليمي للتداول في إمكانية إنضمامه و فريقه للحزب و لكن بلحاج فضل التهرب من هذا اللقاء خاصة و أن بوجيدة رفض بشكل حاسم أن يجتمع بالرحموني في لقاء واحد، ليظهر حسب نفس المصادر سعي فريق إلياس العمري داخل الحزب نحو دعم بوجيدة على حساب آخرين و معاقبة كل من ثبت عدم موافقته على هذا الإتجاه خاصة بعدما خرج هذا الصراع للعلن عبر مقال سابق على صفحات أريفينو... و ترى مصادر من داخل الحزب أن ما جرى من تجاهل لإستدعاء الأعضاء الناظوريين في مجلسه الوطني و الإكتفاء باستدعاء محمد أزواغ كملاحظ و إضطرار اعضاء للتوجه نحو الرباط دون دعوة دليل على أن مصير الفرع و قراراته المصيرية مرتبط حقا بقرار و مصالح شخص واحد يريد أن يكرس نفسه كعراب لمنطقة الناظور و الريف داخل الحزب و أن كل من تجرأ و عارض أو ناقش إختياراته ستتم معاقبته و يصبح مغضوبا عليه... على العموم هذه صورة فقط من الطريقة التي سينهجها حكام التراكتور لو إستمر تهافت مجالس الناظور عليه و أصبح فعليا الحاكم بامر الناظور و الناظوريين.