قاد كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغالي للفوز على نظيره المغربي 1-0 يوم الأربعاء على ملعب لوجنيكي في موسكو، ضمن منافسات المجموعة الثانية بالدور الأول من بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا. وأحرز رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة. وبهذا الفوز يتصدّر المنتخب البرتغالي المجموعة برصيد 4 نقاط، بعد تعادله مع اسبانيا في المباراة الأول 3-3، بانتظار مباراة الأخيرة أمام إيران مساء الأربعاء أيضا. وفي الجولة الأخيرة يوم الإثنين المقبل، تلعب البرتغال مع إيران، والمغرب مع اسبانيا. وكان المنتخب المغربي الأفضل على مدار شوطي المباراة، لكنّه لم يتمكّن في نهاية الأمر من الوصول إلى شباك البرتغال التي دافعت بدورها أغلب الوقت. وأجرى مدرب المنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس تعديلا واحدى على تشكيلته التي تعادلت مع اسبانيا، فلعب لاعب وست هام يونايتد جواو ماريو مكان برونو فرنانديز. أما مدرب المنتخب المغربي هيرفيه رينار، فأشرك مانويل دا كوستا مكان رومان سايس في عمق الدفاع إلى جانب مهدي بنعطية، فيما شارك المهاجم خالد بوطيب مكان أيوب الكعبي. وافتتحت البرتغال التسجيل في الدقيقة الرابعة بعد ركلة ركنية ذهبت قصيرة إلى جواو موتينيو الذي رفعها داخل منطقة الجزاء لينقض عليها رونالدو برأسه ويسجّل رابع أهدافه، ورد المنتخب المغربي في الدقيقة 11 عبر رأسية من دا كوستا سيطر عليها الحارس البرتغالي روي باتريسيو بسهولة. وطالب المغاربة بركلة جزاء في الدقيقة 27 نتيجة سقوط نور الدين امرابط داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم لم يسفر عن شيء، ولعب رونالدو كرة موزنة داخل منطقة الجزاء المغربية لزميله جونكالفو جيديس الذي حاول إسقاطها من فوق الحارس منير المحمدي الذي أنقذها بيده، وكان المنتخب المغربي يحقق التعادل قبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة، لكن بنعطية فشل في متابعة كرة رأسية من يونس بلهندة. ومع بداية الشوط الثاني، ابتعدت رأسية من مدافع البرتغال جوزيه فونتي عن مرمى المغرب، وأطاح رونالدو بكرة خطيرة نحو المدرجات من مسافة قريبة في الدقيقة 51، وأنقذ باتريسيو محاولة من بلهندة الذي تلقى كرة داخل منطقة الجزاء إثر مجهود فردي من نور الدين امرابط بالدقيقة 55. وعاد باتريسيو ليتصدّى ببراعة لرأسية من بلهنده في الدقيقة 57، وبعدها بثلاث دقائق لم يحسن بنعطية استغلال كرة قريبة من المرمى، ومرت ركلة حرة سدّدها حكيم زياش فوق المرمى بالدقيقة 68، ودخل أيوب الكعبي بدلا من خالد بوطيب في هجوم المغرب. وأهدر المغربي سلسلة من الفرص الخطيرة في النصف الثاني من الشوط الثاني، وكاد نبيل درار يفعلها في الدقيقة 81 لكنه سدد فوق العارضة، ثم اخترق زياش في الدقيقة الأخيرة من الناحية اليمنى لكن تسديدته ارتطمت بقدم مدافع وذهبت إلى ركنية لم تثمر، وفي الوقت بدل الضائع واصل بنعطية إهداره الفرص السهلة بعدما علت كرته القريبة العارضة.