عرفت قاعة الاجتماعات بعمالة الدريوش اجتماعا استثنائيا وساخنا، حول تعثر الأشغال بمشروع المستشفى الإقليمي للدريوش. ترأس هذا الاجتماع الهام السيد محمد رشدي عامل الإقليم، وحضره، كل من: رئيس الجماعة الترابية للدريوش؛ رئيس الجماعة الترابية امطالسة؛ مديرة التجهيزات العامة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك؛ المدير الجهوي لوزارة الصحة؛ المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة؛ المدير الإقليمي لوزارة التجهيزوالنقل واللوجستيك. كما حضره كذلك مسؤولي مكتب الدراسات والمهندسين المعماريين للمشروع، بالإضافة إلى المقاول النائل للسفقة. أهم ما ميز هذا الاجتماع هو كلمة السيد العامل الذي استشاط عضبا من المسرى الذي اتخذه هذا المشروع الهام، الذي راهن عليه الجميع، وأولهم ساكنة المنطقة من أجل حل معضلة التطبيب بالإقليم، الشيء الذي يتنافى وحكامة تدير المشاريع الاجتماعية التي بصمت العهد الملكي الحالي. ومن هذا المنطلق رفض السيد العامل كل التبريرات والتسويفات المقدمة من مختلف المسؤولين حول توقف الأشغال بهذا المشروع، معتبرا إياها مجرد لازمة ركيكة لا يكل مرددوها في كل المناسبات والاجتماعات السابقة المنعقدة حول نفس الموضوع، دون مراعات لانتظارات الساكنة، وحجم التبخيس الذي تطال كل الجهود المبذولة من أجل تدارك الخصاص في المرافق الاجتماعية. كما لم يتردد السيد العامل بتذكير الحاضرين بأن المسؤولية التي هي على عاتقهم تقتضي المبادرة بإيجاد الحلولوليس التفنن والتحذلق في طرح المشاكل والمعضلات. وبصفته راع لمصالح المواطنين بالإقليم، أكد سيادته للحاضرين أن هذا العبث يجب أن ينتهي، وأن على الجميع أن يتحمل مسؤولياته كاملة فيما يقع، كما امر جميع المسؤولين، وفي أقرب الآجال، أن تكون على مكتبه حلولا نهائية لهذا المشكل، ولن يقبل بأي أعذار إضافية تمس بهيبة الدولة.