. سؤال : أمتلك “مقهي نت” وبعض الرواد يدخلون الي المواقع الإباحية علي شبكة الانترنت من خلاله فهل أنا شريك في الإثم علما بأنني أعلق لافتات بالمحل تنصحهم بالابتعاد عن ذلك؟ ** يجيب الشيخ بشير المحلاوي إمام وخطيب مسجد الفتح بالخلفاوي : إن العمل في “مقاهي النت” لابأس به بشرط خلوها من المنكرات وعدم تمكين الرواد من الدخول إلي المواقع الإباحية التي تثير الشهوات وتدمر العقول وتقود إلي الرذيلة وذلك بتشفيرها أو وضع برامج الكترونية تمنع دخول أي أحد إلي هذه المواقع المحرمة أو القيام بطرد الرواد فور علمه بدخولهم إليها.. فإن لم يفعل ذلك صاحب المقهي.. فهو شريك في الإثم. قال تعالي : “وتعاونوا علي البر والتقوي ولاتعاونوا علي الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب” وذم الله في القرآن أقواما سابقين لأنهم كانوا لايتناهون عن المنكر.. قال تعالي : “كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون” وقال صلي الله عليه وسلم : “من دعا إلي هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص من أجورهم شيئاً ومن دعا الي ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لاينقص ذلك من آثامهم شيئاً” رواه الإمام مسلم. أيها السائل : إن النصيحة الشفوية في مثل هذه المواقف لاتكفي.. ويجب عليك اتخاذ موقف إيجابي خاصة أنك تقدر علي ذلك فإن لم تتمكن من ضبط الرواد في هذا المكان.. وتمنعهم من فعل المنكر بارتياد المواقع الإباحية علي “النت” فلا تمارس هذا النشاط.. ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه. المصدر : جريدة ” المساء ” المصري