تراجعت أسعار الأسماك والفواكه البحرية خلال اليومين الأخيرين بعد أن ارتفعت إلى مستويات قياسية في الأسبوع الأول من شهر رمضان الحالي. ويبدو أن حملة مقاطعة استهلاك السمك التي دعا إليها نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلت معها شرائح واسعة من المواطنين قد أجبرت المتحكمين في سلسلة تسويق الأسماك على تخفيض أثمنة بيعها في الأسواق. وفي جولة حول بعض نقط البيع بالتقسيط، لوحظ أن الأسعار تراجعت خصوصا بالنسبة ل"السردين" و"الشرن" التي يقبل على شرائها ذوو الدخل المحدود من المستهلكين. وتراوحت أثمنة "السردين" بين 10 دراهم إلى 15 درهما للكيلوغرام الواحد في الوقت الذي كانت تصل إلى 30 درهما للكيلوغرام، حسب المعلومات التي توصل بها الموقع بعدد من الأقاليم، حيث بلغ السعر الأدنى للسردين بمدينة الدارالبيضاء 12 درهما بكل من عين الشق والحي المحمدي، في ما تراوح السعر الأقصى بين 13 و15 درهما، وبمدينة الرباط وصل السعر الأدنى إلى 13 درهما والأقصى إلى 15 درهما، أما بمراكش فقد قارب السعر الأدنى 10 إلى 12 درهما والأقصى حدد في 14 درهما. وعلم أن مصالح وزارة الداخلية الخاصة بمراقبة الأسعار وجودة المنتوجات المعروضة في الأسواق دخلت على الخط، وتعمل حسب المعطيات المتوفرة، على زجر المخالفات وعدم التساهل مع الجهات التي تقف وراء المضاربات في أسعار المواد الغذائية التي تصبح ظاهرة ملازمة لشهر رمضان والأعياد وبعض المناسبات الدينية الأخرى.