أفادت تقارير إعلامية أن كبار مسؤولي شركة "سنطرال دانون" قد لجؤوا إلى بعض الحلول "الترقيعية" بهدف التخفيف من الخسائر الفادحة التي تلقتها الشركة منذ اندلاع حملة المقاطعة الشعبية منذ أزيد من 3 أسابيع. وحسب مصادر مقربة من منتجي الحليب، فإن الشركة لم تجدها أمامها إلى خيارين اثنين قد يمنحانها بعض الوقت إلى حين التوصل إلى حل ينهي المقاطعة: الأول القيام بتجفيف كميات مضاعفة من الحليب الذي يتم جمعه من الفلاحين، واستعماله فيما بعد في الإنتاج، وكذا اللجوء إلى التصدير نحو دول أخرى، خاصة الخليجية والإفريقية، رغم أن ثمن البيع في الخارج يكون أقل مردودية مما تحققه في السوق الداخلية. كما أكدت مصادر من داخل العدالة والتنمية أن اجتماعا عاجلا ستعقده الأمانة العامة للحزب بقيادة سعد الدين العثماني خلال الساعات القادمة من أجل تدارس تبعات الغضب الشعبي على وزراء الحزب إثر تصريحاتهم المتعلقة بحملة المقاطعة. وحسب ذات المصدر، فإن هناك انقسام كبير داخل الحزب بسبب الطريقة التي تعامل بها الفريق الوزاري للبيجيدي مع الأزمة، حيث يعتبر البعض أنها تسببت في إلحاق ضرر كبير بسمعة الحزب وشعبيته ، لكون الحكومة انحازت علانية إلى صف الشركات الرأسمالية وكانت بمثابة محام عنها. هذا وبات في حكم المؤكد غياب رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران عن الاجتماع بسبب تفضيله النأي بنفسه عن هذه الصراعات . للإشارة فإن المقاطعين متشبثون بمواصلة حملتهم حتى وإن طالت شهور أخرى أو سنوات، إذ لا يلوح في الوقت الراهن أي حل قد ينهي الأزمة .